طالبت منظمة الإغاثة الدولية «فورتي فاي رايتس» غير الحكومية الموجود مقرها بالعاصمة التايلاندية بانكوك، مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف ميانمار على المحكمة الجنائية الدولية والشروع في تحقيقات جنائية في التهم الموجهة لقواتها بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد مسلمي أقلية الروهينغا. وأكدت مصادر بنغالية أمس، أن طلب المنظمة الحقوقية تزامن مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي بمدينة نيويورك، حيث تم تقديم تقرير حول وضع هذه الأقلية، حضره ممثلون عن دولتي بنغلاديش التي تستضيف لاجئي هذه الأقلية المضطهدة وآخرين عن دولة ميانمار التي اضطهدتهم قواتها منذ صيف العام الماضي. وقال ماثيو سميث الرئيس التنفيذي لهذه المنظمة الإنسانية إن الوقت قد حان لأن يستجيب مجلس الأمن الدولي لمثل هذا الطلب وإن السلطات المدنية والعسكرية في ميانمار تضمن الإفلات التام من العقاب على الجرائم الشنيعة التي تقترفها. وحذر فيليبو غراندي، المحافظ السامي الأممي لشؤون اللاجئين من جهته من الأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه الأقلية في ظل انعدام ظروف ملائمة لعودة مسلمي الروهينغا طواعية إلى ميانمار لأن سلطات رانغون لم تعالج مشكلة إقصائهم وحرمانهم من حقوقهم وتجريدهم من المواطنة. ودعا ممثلون، أقلية الروهينغا البرلمان الأوروبي للضغط على القيادة العسكرية والمدنية في ميانمار بهدف إنهاء أعمال العنف والتطهير العرقي للأقلية المسلمة.