كشفت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي في طبعته العاشرة، السيدة أميرة دليو، المزمع تنظيمه بين 6 و9 من الشهر الجاري في ولاية قسنطينة، عن استضافة الشاعرة اللبنانية مريم مشتاوي، المقيمة بإنجلترا، التي زارت قسنطينة في الطبعة الفارطة من المهرجان، وشاركت بعمل أدبي "جسور الحب" كهدية لمدينة الجسور المعلقة. حسب محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، التي عقدت صباح أمس ندوة صحفية بنزل "بروتيا"، تناولت فيه برنامج التظاهرة، فإن هذه الطبعة ستعرف تكريم الموسيقار الراحل محمد بوليفة، في ذكرى رحيله السادسة، تحت شعار "حواء تحتفي بآدم"، إذ من المنتظر الحضور المميز للشاعر سليمان جوادي والفنان فؤاد ومان. أكدت السيدة أميرة دليو أن حفل افتتاح التظاهرة سيكون بعرض فني تحت عنوان "قسنطينة مدينة الهوى وبلاد الرياس"، من إنتاج محافظة المهرجان، إعداد وإخراج علي عيساوي، بمساهمة مسرح قسنطينة الجهوي ومشاركة كوكبة من الشعراء والفنانين من مختلف ربوع الوطن، على أن يكون حفل الاختتام بالمدينة الأثرية "تيديس"، حيث سيتم تقديم مقاطع من مسرحية "ماسينيسا" من عرض الفنان كريم بودشيش، وإلقاء محاضرة حول المرأة في الشعر الصوفي من إلقاء محمد العولمي. أفادت محافظة المهرجان، أن الميزانية المقدمة من طرف الوزارة الوصية، كانت كافية لتنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي ستكون فسيفساء شعرية، وستعرف مشاركة 35 شاعرة، على رأسهن علية الإدريسي البوزيدي من المغرب، حنان العياري من تونس وروان هديل من الأردن، التي لم يرتقب حضورها لولا التدخل والمجهود الذي بذله السفير الجزائري بالمملكة الأردنية من أجل تمكين الشاعرة من الحصول على التأشيرة في ظرف 24 ساعة. كما تعرف التظاهرة مشاركة 17 شاعرة من مختلف ربوع الوطن و18 شاعرة من قسنطينة، للتأكيد على أن الثقافة تجمع على الحب والإخاء وأن الدعوة وجهت للجميع دون إقصاء. جانب المحاضرات سيكون حاضرا في هذه التظاهرة، حسب المحافظة التي كشفت عن تنظيم أربع محاضرات عبر الإقامات الجامعية، وتسلط الضوء على مساهمات المرأة في الحرمة الثقافية والأدبية الجزائرية والعربية، من تنشيط كل من الدكتور فيصل الأحمر من جيجل بمحاضرة تحت عنوان "دراسة في الدواوين الأولى للشاعرات الجزائريات"، الدكتور عبد الله حمادي من قسنطينة بمحاضرة عنوانها "المرأة المقاومة في الشعر النسوي"، الدكتورة روفيا بوغنوط من أم البواقي بمحاضرة "العنونة وجماليات الفيض الأنثوي في الشعر النسوي الجزائري المعاصر"، وأخيرا الدكتورة ليلى لعوير من قسنطينة بمحاضرة تحت عنوان أسئلة الكتابة النسوية. كما ستعرف التظاهرة تكريم 10 شاعرات عربيات وجزائريات. من جهته، أكد عريبي زيتوني، مدير الثقافة بولاية بقسنطينة، أن هذا المهرجان وإلى جانب طابعه الثقافي، يساهم في تسويق الصور الجمالية لمدينة الجسور المعلقة والمساهمة في ترقية بعدها السياحي، مضيفا أن هناك مسعى لجعل هذا المهرجان دولي، وقال بأن هناك دعم معتبر من طرف والي قسنطينة، كما أن هناك اهتمام أكبر من طرف المتعاملين الاقتصاديين لدعم النشاطات الثقافية.
