أشرف المدير العام للأمن الوطني، العقيد مصطفى لهبيري على حفل تخرج موحد لعشر دفعات من الملازمين الأوائل وأعوان الشرطة. وتشمل الدفعات المتخرجة 633 ملازما أول، من بينهم 194 إناثا و2599 عون شرطة بتعداد إجمالي يقدر ب 3232 متخرجا من عشر مدارس للشرطة من مختلف ولايات الوطن. وافتتح الحفل، بكلمة مدير المدرسة العميد الأول للشرطة جمال مزليوي، التي قال فيها إن الدفعات المتخرجة من مختلف مدارس الشرطة المتواجدة عبر الوطن، تلقت معارف تطبيقية وتربصات ميدانية في مختلف التخصصات المهنية للشرطة، مما أعطى دفعا محسوسا للعملية التكوينية لتأهيل المتخرجين للقيام بواجبهم المهني بكل احترافية". وأكد مزليوي، أن الدعم الذي يتلقاه الجانب التكويني بجهاز الشرطة من طرف القيادة، أعطى دفعا قويا لمسايرة برامج التكوين الاحترافي للاستثمار في المؤهلات والكفاءات لتنمية العنصر البشري، لضمان أداء شرطي محترف وتعزيز الشراكة مع الأسلاك الأمنية الأخرى والتصدي للجريمة، إضافة إلى العمل الجواري. وأشاد مدير المدرسة بالمستوى العالي الذي وصل إليه جهاز الشرطة لم يكن ليتحقق لولا العناية التي يحظى بها هذا الأخير من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم يتوان عن تقديم الدعم لهذه المؤسسة للرقي بها نحو صاف الأجهزة الشرطية المتطورة. ودعا العميد الأول بالمناسبة، التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني عميد الشرطة "محمودي أحسن" المتخرجين إلى أداء واجبهم بكل احترافية في إطار احترام قوانين الجمهورية والتحلي بآداب وأخلاقيات المهنة في ظل احترام حقوق الإنسان وخدمة العدالة وتغليب العمل الوقائي على العمل الردعي. وقام العقيد لهبيري، بتفتيش الدفعات المتخرجة وتقليد الطلبة المتفوقين الرتب وتسليمهم الشهادات رفقة عديد من الإطارات يمثلون مختلف الأسلاك الأمنية، حيث استهل الحفل باستلام العلم ثم تقديم عدة استعراضات عكست اللياقة البدنية العالية للطلبة وتمكنهم من مختلف التقنيات القتالية، على غرار استعراض تمارين في الأسلحة والرماية وأخرى في مجال التقنيات المهنية للتدخل. وتقدم الملازم إبراهيمي أسامة بكلمة نيابة عن زملائه، داعيا إياهم بالتحلي بروح المسؤولية وبذل جهود كبيرة خدمة للوطن، كما تحدث عن التضحيات الكفاح لشهيد الواجب الذي سميت عليه الطبعة وهو من مواليد 11 فيفري 1942 بالقل (سكيكدة)، حيث كان مناضلا في صفوف جبهة التحرير الوطني من سنة 1960 إلى 1962 لينخرط في صفوف الأمن الوطني في أفريل 1963. كما عمل بمختلف مصالح الأمن عبر عدد من الولايات آخرها بولاية البليدة في أوت 1994، وبتاريخ 16 نوفمبر 1994 اغتالته أيادي الغدر إثر اعتداء إرهابي بقصبة الجزائر العاصمة. للإشارة، فإن العقيد مصطفى لهبيري قدم إجازة مدتها شهرا كاملا لشرطة مدرسة الصومعة بالبليدة، عرفانا بالمجهودات الجبارة التي قاموا بها طيلة 9 أشهر من التربص وهو القرار الذي أثار فرحة كبيرة في نفوس المعنيين.