شدد وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار أول أمس بسعيدة، على ضرورة استكمال كل أشغال تهيئة التجمعات السكنية الجديدة، وتوفير جميع المرافق العمومية، خاصة ما تعلق بالهياكل التربوية قبل تسليم المشاريع، معلنا، بالمناسبة، عن دعم برنامج قطاعه بالولاية بحصة 1753 وحدة سكنية جديدة من مختلف الصيغ، إضافة إلى غلاف مالي يفوق 1,8 مليار دينار لتهيئة التجمعات السكنية الجديدة. أوضح الوزير خلال اللقاء الذي جمعه بإطارات قطاعه والمنتخبين المحليين بمناسبة زيارته التفقدية للولاية، أن هذه الحصة الجديدة تتوزع على 1000 سكن ريفي و450 مسكنا ترقويا مدعما و303 مساكن بصيغة البيع بالإيجار (عدل)، في حين تدعمت الحظيرة التربوية للولاية بمدرستين ابتدائيتين ومتوسطتين إضافة إلى مقر للأمن الوطني. وحث السيد طمار إطارات الولاية ومسؤولي قطاعه على المستوى المحلي، على تشجيع التوجه نحو مجمعات السكن الريفي الذي يلبي، حسبه، طلبات المواطنين القاطنين في المناطق الريفية، مع مراعاة إنجاز عمليات الربط بمختلف الشبكات، وتحديث النمط العمراني بهذه المناطق، ملحّا على إسناد أشغال هذا النوع من السكنات لمقاولات صغيرة للتشجيع على توسيع نشاطها. وذكّر الوزير بالمشروع الذي تستعد وزارته لإطلاقه في 2019، والمتمثّل في بعث صيغة السكن العمومي الموجه للإيجار، بهدف إنشاء سوق إيجاري عقاري، يغطي نسبة كبيرة من الطلبات بتكاليف إيجار معقولة. في المقابل، وجّه الوزير انتقادات شديدة لمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية، بسبب ضعف تواصل مصالحه مع المواطنين، مؤكّدا حرصه الشخصي على متابعة الأمر مستقبلا. ووقف وزير السكن والعمران والمدينة خلال زيارته لولاية سعيدة، على مدى تقدم مشروع إنجاز 416 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (عدل) بحي "السلام" بمدينة سعيدة. كما تفقّد مشروع إنجاز 2000 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري بحي "بوخرص"، ليشرف بعدها على مراسم تسليم قرارات التخصيص لفائدة المواطنين المستفيدين من حصة 1324 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري التي تم إنجازها ببلدية يوب، إضافة إلى تسليم مفاتيح 416 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (عدل) بمدينة سعيدة، ومنح قرارات إعانة لفائدة 300 مستفيد من سكن ريفي عبر مختلف البلديات، وإشرافه على وضع الحجر الأساس لإنجاز 130 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم ببلدية يوب. نفوق أعداد كبيرة من الخرفان .... حالة استنفار بمنطقة الحمراء سجّلت المصالح البيطرية بولاية سعيدة، بداية هذا الأسبوع، نفوق 20 خروفا بمنطقة الحمراء التابعة لبلدية سيدي أحمد، على بعد 45 كلم من سعيدة، يُشتبه في إصابتها بداء الحمى القلاعية. الحالة ولّدت رعبا وقلقا كبيرين عند موالي المنطقة خصوصا والولاية عموما، لاسيما المناطق المتاخمة لولاية البيّض وكذا ولاية تيارت؛ باعتبار أنّ الولايتين سبق أن سجّلتا مؤخّرا إصابات متفرقة بداء الحمى القلاعية، كان آخرها الإصابة التي سُجلت أوّل أمس بدائرة السوقر بتيارت، حيث تَسبب الداء في نفوق 70 خروفا، فيما أكّدت المصالح البيطرية أنّ الحمى أصابت ما يعادل 20 بالمائة من قطعان الماشية بهذه الدائرة والمناطق المتاخمة لها. من جهتهم، ناشد موالو المنطقة الحمراء السلطات المحلية والمصالح البيطرية التدخّل العاجل، للحدّ من انتشار المرض؛ خوفا على نفوق مواشيهم التي تُعدّ مصدر رزقهم الوحيد. للإشارة، ترجح المصالح البيطرية بالمنطقة أن تكون الحمى القلاعية انتقلت عن طريق جلب المواشي من ولايات مجاورة.
