* email * facebook * twitter * linkedin سطرت محافظة الغابات بولاية الشلف برنامج عمل يدخل في إطار مخطط الوقاية للحد من انتشار حرائق الغابات الذي يتم تحضيره بداية من شهر فيفري الماضي، مع تنصيب اللجنة العملياتية الولائية تحت إشراف الأمينة العامة للولاية، حسبما أكد السيد محمد بوغالية مكلف بالإعلام بمحافظة الغابات لولاية الشلف، ل "المساء". سُخّرت، حسب نفس المسؤول، 9 أبراج مراقبة بتعداد 33 عونا و12 فرقة متنقلة موزعة بالولاية تضم 85 عونا، إلى جانب 23 ورشة تعمل في الميدان حاليا، بتعداد 294 عاملا، حيث يتم الاستعانة بهم وتسخيرهم في حال نشوب حرائق، و54 نقطة للتزود بالماء، إلى جانب توفرها على وسائل اتصال سلكية ولا سلكية متاحة، تغطي ولاية الشلف، مع تهيئة العديد من المسالك الحراجية على مسافة 22.5 كلم، وفتح مسالك حراجية مقدرة ب 21.5 كلم، مع تنقية الغابة على مساحة 185 هكتارا، ناهيك عن القيام بأشغال حراجية على مساحة 140 هكتارا، وصيانة مشاريع التشجير على مساحة 190 هكتارا. كما قامت نفس المصالح، حسب المتحدث، بفتح وتهيئة خنادق النار التي لا تسمح بتنقل أو انتشار ألسنة النيران من غابة إلى أخرى على حوالي 62 هكتارا. وتعمل مصالح الغابات على تكثيف حملات تحسيسية وتوعوية للمواطنين بضرورة المحافظة على الثروة الغابية من ألسنة الحرائق، خاصة في هذه الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، وتخص السكان القاطنين بجوار الغابات عبر مختلف وسائل الإعلام للابتعاد عن مسببات الحرائق، وتوزيع المطويات التحسيسية، وكذا توزيع شجيرات نباتية على المواطنين، ناهيك عن تنظيم خرجات ودوريات ميدانية وتنظيم معارض ومحاضرات. ونُصبت اللجان العملياتية بالدوائر والبلديات للمساهمة في العمل الوقائي والتدخل للحد من الحرائق وتسخير كل الإمكانات، إلى جانب تنصيب، حسب المكلف بالإعلام، 22 لجنة محلية للسكان القاطنين بجوار الغابات؛ قصد التدخل والإخطار عن الحرائق. وتعمل مصالح الغابات بالتنسيق مع مختلف الشركاء، على غرار الحماية المدنية كشريك أساس، ومديرية الأشغال العمومية التي تقوم بتنقية حواف الطرقات العابرة للكتل الغابية. وتعمل مديرية مصالح الفلاحة بدورها، على تحسيس الفلاحين بإنجاز حزام واق يفصل بين الحقول والغابة، للحد من الحرائق في حال اندلاعها بالمحاصيل الفلاحية حتى لا تنتقل إلى الغابات، إلى جانب مراسلة مصالح الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ومصالح المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، في إطار المهام المنوطة بها، ومساهمتهما الفعلية في الوقاية من حرائق الغابات. وللتذكير، سجلت مصالح محافظة الغابات، حسب محدثنا، في الموسم الماضي، مساحة إجمالية محروقة بلغت 367 هكتارا، إلى جانب إحصاء 125 حريقا، مجملها كانت بالشريط الساحلي. ويبقى العمل التحسيسي ضروريا بالنسبة للمواطنين للحد من حرائق الغابات، وهو ما تعتمد عليه مصالح الغابات هذا الموسم من أجل التدخل.
