ندوة دولية حول "التواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي"

تحتضنها جامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس

تستعد جامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس كلية الآداب واللغات بودواو، قسم اللغة العربية وآدابها، لتنظم الندوة الدولية "التواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي"، يوم الأربعاء 25 نوفمير 2020"، بقاعة المحاضرات الكبرى كلية الآداب واللغات جامعة بومرداس، بهدف تقصي مفهوم "التواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي"، والوقوف عند صورة هذه التيمة في أدب الطفل العربي.
تقوم الندوة على جملة من الإشكاليات التالية: "إلى أي مدى أسهمت الثورة الاتصالية في القضاء على هوية الطفل العربي وانحسار دور المؤسسات الثقافية؟"، "ما أسباب هذ التداعي الحر للهوية وركائزها؟"، "كيف أثرت العولمة في مفهوم الهوية وركائزها؟"، "كيف نفعل التواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي؟".
جاء في ديباجة الندوة؛ تحاول الأمم القوية المتحكمة في عالم التكنولوجيا فرض نموذجها الثقافي على الأمم العربية وتشكيل هوية جديدة لها، فراحت تبحث عن قنوات تغذي بها مصالحها وتشبع طموحاتها، مستغلة هشاشة الاهتمام بتنشئة الطفل العربي، لتبث سموما تجعل أبناءنا -الذين انخرطوا دون وعي منهم في شبكات التواصل العالمية-، متشبعين بأفكار لا تتماشى وتوجهات أمتهم، فتكون تنشئتهم كرها لوطنهم، انسلاخا عن لغتهم ودينهم، استخفافا بأمجاد آبائهم وأجدادهم.
يفرض هذا الصراع الهوياتي، طرح جملة من التساؤلات عن مدى قدرة أدب الطفل العربي في مواجهة هذا الصراع وإيجاد حلول له، هذه الحلول التي ليست سوى إنتاجا نوعيا هوياتيا يبني شخصية الطفل العربي، من خلال استثمار الأدب الموجه لهذا المتلقي الخاص استثمارا إيجابيا، سواء كان هذا الأدب في صورته التقليدية أم المعاصرة- وقصدا إلى الإجابة عن سؤال التواصل الهوياتي، تأتي هذه الندوة لتضيف جهودا إلى جملة الجهود المقدمة، في إطار تحولات مرحلة ما بعد الحداثة.
من بين أهداف الندوة، تقصي مفهوم التواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي، الوقوف عند صورة هذه التيمة في أدب الطفل العربي، الوقوف عند السيرورة التاريخية للتواصل الهوياتي في أدب الطفل العرب، حماية الطفل العربي من احتدام الصراع الهوياتي لتحقيق التواصل.
سيتم مناقشة المحاور التالية في الندوة: بالنسبة للمحور الأول: "أدب الطفل العربي وسؤال الهوية."أما المحور الثاني، فيتم التطرق من خلاله إلى "تيمة الوطن والتواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي". المحور الثالث، سيشرح "اللغة والتواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي". أما المحور الرابع، فيتم التطرق خلاله ل«البعد الديني والتواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي"، في حين يتحدث المحور الخامس عن "الهوية والترجمة في أدب الطفل العربي".