استفادت الأطقم الطبية وشبه الطبية المسخَّرة للإشراف على عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" المزمع انطلاقها فور وصول جرعات اللقاح إلى ولاية تلمسان، استفادوا من دورات تكوينية تحت إشراف مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان، وأطباء مختصين في علم الأوبئة والطب الوقائي وكذا الأمراض المعدية، عبر عدد من مؤسسات الصحة في الولاية، على غرار الرمشي، ومغنية، والغزوات، وسبدو... وغيرها؛ تنفيذا لتعليمات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، التي تقضي بضرورة تنظيم يوم تكويني لصالح الأطقم الطبية المكلفة بعملية التلقيح. وقد تم التركيز في هذا الصدد، على خطة العمل الخاصة بحملة التلقيح، وكيفية إعطاء جرعات اللقاح، مع إعطاء معلومات عن درجة حفظ هذا اللقاح، والأعراض الجانبية المصاحبة لعملية التلقيح، والتأكيد على الدور المهم لعمال قطاع الصحة، في تحسيس المواطنين بضرورة إجراء عملية التلقيح. وبالموازاة مع ذلك، عقدت مديرية الصحة والسكان لولاية تلمسان، اجتماعا تنسيقيا مع مديري مختلف المؤسسات الصحية، منها الجوارية والاستشفائية المنتشرة عبر تراب الولاية، من أجل إنجاح عملية التلقيح، تم خلاله ضبط آخر اللمسات حول الأطقم الطبية المؤهلة لهذه العملية، والأماكن التي سيتم فيها التلقيح؛ من خلال توفير كافة التجهيزات الضرورية الخاصة بالحفاظ على سلسلة التبريد لجرعات اللقاح، الذي سيستفيد منه في مرحلة أولى عمال قطاع الصحة والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. وقد تم في هذا السياق، اختيار المؤسسة العمومية الاستشفائية بالرمشي، من طرف مديرية الصحة للولاية، كمركز لتخزين اللقاح؛ باعتبارها تملك إمكانية تخزين 36 ألف لتر من اللقاحات تحت درجة حرارة أقل من 18 درجة مئوية تحت الصفر. كما تم، بالمناسبة، معاينة جميع المراكز المستقبلة للقاح من طرف الطاقم الطبي المخصص لذلك؛ حيث قامت ذات المديرية بتجهيز 53 مركز تلقيح، موزعة على المؤسسات الاستشفائية الجوارية بعدد من البلديات في المرحلة الأولية. ويبقى عدد هذه المراكز الصحية التي ستنطلق في العملية مباشرة بعد تسلم الجرعات الأولية المخصصة للولاية، مرشحا للارتفاع؛ إذ ستُعد بطاقة تقنية عن كل مواطن تلقّى جرعة لقاح، تتضمن المعلومات الخاصة بالأعراض أو الوضعية الصحية، لاستغلالها، مستقبلا، في عملية التلقيح اللاحقة.
