أكّد وزير الدولة وسيط الجمهورية كريم يونس، الخميس، في لقائه مع 15 مندوبا بولايات شرق الوطن بعنابة، أنّ استعادة ثقة المواطن في الإدارة ومؤسسات الدولة "تعدّ واجبا ملحا ورهانا يجب رفعه بالأداء السليم والإيجابي للمهام وعلى مختلف المستويات"، مشيرا إلى أنّ الرئيس تبون، أكد مرارا على ضرورة الإصغاء ومرافقة المواطنين في كلّ مناطق الظلّ والقرى والمداشر وإخراجهم من العزلة. وأوضح كريم يونس، خلال لقاء جهوي أشرف عليه بمقر الولاية، خصّص لتقييم أداء المندوبيات المحلية لهيئة وساطة الجمهورية بولايات شرق البلاد، أنّ الدولة تستمدّ قوّتها من تلاحم شعبها وثقته في مؤسساتها"، مقدما نماذج كانت وراء فساد المجتمع بسبب البيروقراطية والنهب، واعتبره أكثر الآفات الاجتماعية التي بإمكانها زعزعة مكانة الدول. ولم يغفل التركيز على ضرورة تظافر جهود الجميع من اجل محاربة مظاهر الحقرة والفساد وغيرها من السلوكات والتجاوزات التي عقدت ظروف العيش على المواطن البسيط. ودعا وسيط الجمهورية، المندوبين المحليين إلى التعبئة في إطار مهامهم القانونية من أجل تذليل الصعاب التي ترهق كاهل المواطن وتعرقل المسار الطبيعي لرفاه المجتمع، كون البيروقراطية والرشوة، "واقع يعرقل المسار الاستثماري في البلاد ويعكّر صفو العلاقة بين المواطن ومؤسّسات الدولة"، حاثا الجميع على التصدي بكلّ عزم وقوة لهذا الواقع وتحقيق أهداف الرفاه الاجتماعي المنشود" حفاظا على أسس الدولة وتجانس شعبها. وذكر كريم يونس، المندوبين بمهامهم القانونية، مبرزا بأن المندوب المحلي لوساطة الجمهورية الذي يمثل "همزة وصل" بين المواطن والإدارة "لا بد أن يكون فعالا في التكفل بالعديد من الانشغالات التي تجد حلا لها على الصعيد المحلي"، مشيرا إلى أن المهام المخولة لوساطة الجمهورية "تعبّر عن إرادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في تحسين معيشة المواطن"، مؤكدا على "ضرورة إشراك المنتخبين المحليين في مساعي التكفل بانشغالات المواطنين من خلال إرساء آليات للتنسيق مع مصالح الإدارة المحلية". ووعد كريم يونس، برفع انشغالات سكان هذه الولايات إلى رئيس الجمهورية، الذي سينظر ويحلّ مشاكل المواطن المطروحة، كما دعا إلى الأخوة والتسامح والطموح لبناء دولة قوية.
