حقق الإنتاج الفلاحي خلال موسم 2020 على مستوى ولاية بومرداس، ما قيمته 97 مليار دينار؛ ما يجعل الولاية تتبوأ المرتبة 13 وطنيا بالنظر إلى قيمة الإنتاج، علما أنها تحتل المراتب الأولى في عدة شعب فلاحية، منها الحمضيات، والبصل، واللحوم البيضاء، بينما تتصدر المرتبة الأولى في إنتاج عنب المائدة. سجل القطاع الفلاحي بولاية بومرداس، خلال السنوات الأخيرة، قفزة نوعية من حيث الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية، حيث كشف مدير المصالح الفلاحية سمير زاوش ل "المساء" في هذا الصدد، أن القيمة الإنتاجية بالولاية بلغت 97 مليار دينار، وهي قيمة وصفها ب "الجيدة" بالنظر إلى عدة أسباب، وعلى رأسها تبنّي سياسة دعم تطوير شعب فلاحية بعينها؛ ما سمح بتحقيق نتائج جيدة. وبلغة الأرقام، فإن الموسم الفلاحي الماضي قد حقق إنتاج أكثر من 4 ملايين قنطار من الخضروات، بالرغم من تراجع المساحة المخصصة لهذه الشعبة، على حساب التوسع الكبير لشعبة الكروم التي تستحوذ على أزيد من 63 ألف هكتار من المساحة المزروعة الإجمالية بالولاية، مقابل إنتاج قرابة 3 ملايين قنطار من عنب المائدة؛ ما يساهم في تصدّر الولاية المرتبة الأولى وطنيا، في إنتاج العنب. كما حققت شعبة إنتاج البطاطا إنتاجا جيدا؛ ما بين 500 و600 قنطار في الهكتار الواحد، علما أن المساحة المخصصة لهذه المادة، بلغت حوالي 2400 هكتار، بما فيها الأصناف المبكرة الموسمية وما بعد الموسمية. كما خُصصت مساحة 250 هكتار من الأراضي، لإنتاج البذور. ومن جهتها، تعرف شعبة الطماطم، هي الأخرى، إنتاجا ملحوظا يصل إلى 800 قنطار في الهكتار الواحد خلال 2020. وتنتشر هذه الشعبة ضمن الزراعة البلاستيكية التي تحتل مساحة تتراوح ما بين 500 و800 هكتار، وتنتشر بصفة كبيرة في منطقة بودواو، وبودواو البحري التي تزوّد السوق المحلي بمختلف الخضروات كالفلفل، والخيار، والكوسة، وغيرها على طول السنة، بكميات كبيرة؛ نظرا للمردودية العالية، مع الإشارة إلى كون فلاحي الولاية ساهموا، بشكل كبير، في ضمان استقرار تزويد السوق بالمنتوجات الفلاحية في عز الأزمة الصحية، بسبب انتشار فيروس كورونا، كما ساهموا في عمليات التضامن الاجتماعي. ومن جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن الإنتاج الفلاحي الجيد جعل بعض المستثمرين يتجهون نحو التصدير، مذكرا في هذا الصدد، ببعض التجارب المحققة خلال السنة الجارية 2021، ومنها عمليات تصدير 6977 قنطار من البصل، وأزيد من 6 آلاف قنطار من البطاطا، وكذا 3305 قنطار من الجزر نحو جمهورية الصحراء الغربية، فيما صُدّر 250 قنطار من اليقطين، و30 ألف لتر من زيت الزيتون، نحو فرنسا. وأشار المسؤول إلى عمل مصالحه على تنظيم خرجات تحسيسية لفائدة الفلاحين في مختلف الشعب الفلاحية؛ من أجل العمل على تحسين الإنتاج من جهة، والاستعمال العقلاني للمبيدات الحشرية؛ تحسبا لمضاعفة تجارب تصدير المنتوجات الفلاحية.
