بتشكيلة مكتملة، لكن بضغط مضاعف، تستقبل مولودية وهران ضيفها شباب بلوزداد، في لقاء تقليدي هو رقم 111 بين الفريقين منذ الاستقلال، ومواجهة عصر اليوم لا تقبل القسمة على اثنين، لحاجة المجموعتين إلى النقاط الثلاث، سواء المولودية لتقوية حظوظ بقائها في الرابطة الاحترافية الأولى، أو الشباب للظفر باللقب بأريحية للسنة الثالثة على التوالي. يتمنى المحبون والمتتبعون، أن يفي هذا "الكلاسيكو" المتجدد بكل وعوده، ويقدم الفريقان طبقا كرويا يليق بسمعتهما، رغم الضغوط، ومدربيهما يعولان على كامل لاعبيهما وأوراقهما الرابحة للنجاح في هذا الاختبار، فمدرب "الحمراوة"، عبد القادر عمراني، سيستند على كامل ركائز الفريق، بعدما نادى على الثنائي مكاوي وقرتيل، لتعويض المهاجم بلعريبي، والمدافع الشاب تميمي الذي تفاجأ الجميع بالاستغناء عن خدماته، رغم مردوده الطيب الذي قدمه في المقابلات الأخيرة التي أقحم فيها، وقد يكون لنقص تجربة الشاب تميمي مقارنة بمكاوي، سببا في تركه جانبا في مواجهة "العقيبة". شدد المدرب عمراني على أشباله، طيلة تمارين هذا الأسبوع، على نيل النقاط الثلاث لا غير، وعمل على أن يكون الضغط الذي يوجدون فيه إيجابيا، وركز كثيرا على الجانب النفسي، وتصحيح بعض النقائص، كضعف تعامل لاعبيه مع الكرات الثابتة، كما اعتنى التقني التلمساني بالقاطرة الأمامية، حيث انفرد بالمهاجمين، وأخضعهم لحصص خاصة بهم، بحثا عن فعالية أكثر قبالة المرمى، خاصة أن الخط الأمامي سيكون مدعوما بكل مشكليه المعروفين، ويتقدمهم المتألق قنينة. صرح عمراني عقب الحصة التدريبية لأول أمس، عن لقاء بلوزداد قائلا: "بالطبع هو لقاء صعب، بل ومعقد، ذلك أننا سنواجه رائد البطولة الوطنية، وعليه يجب إخراج كل ما بجعبتنا، حتى نأمل في ربح هذه المباراة، وتقوية حظوظنا في البقاء، "وأضاف: "أشبالي على وعي تام بما ينتظرهم، ليس أمام شباب بلوزداد فقط، بل وفيما تبقى من جولات البطولة الوطنية، وهم يعلمون أن البقاء سيلعب إلى آخر أنفاس البطولة، ويجب أن يبقوا مركزين للنجاح في المهمة التي تنتظرهم". لقاء الساورة يوم 1 جوان من جانب آخر، ضبطت الرابطة الوطنية الاحترافية، تاريخ اللقاء المتأخر عن الجولة 21، الذي سيجمع مولودية وهران بشبيبة الساورة، حيث ستجري هذه المواجهة يوم 1 جوان القادم، أي بعد اختبار "الحمراوة" أمام شباب بلوزداد، وخرجتهم التي تنتظرهم إلى ميدان نجم مقرة.
