التوقيع على محضر محادثات لتطوير التعاون في مجال المحروقات

"سوناطرك" مستعدة لدعم الشريك الكونغولي في التكوين ونقل الخبرة

تم، أول أمس، بالجزائر التوقيع على محضر محادثات بين الوفدين الموسعين لممثلي قطاع المحروقات الجزائريين والكونغوليين قصد تطوير التعاون بين البلدين في هذا المجال. وتم التوقيع بالأحرف الأولى على هذا المحضر من طرف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب ونظيره الكونغولي، السيد برونو جون ريتشارد ايتواو هو والرئيس الحالي لندوة "أوبك" خلال حفل نظم بالوزارة. وتنص هذه الوثيقة على تبادل التجارب في مجال إعداد إطار قانوني وتنظيمي يسير استكشاف لمحروقات واستغلالها، وتطوير التعاون في مجال التكوين وتطوير رأس المال البشري.
ويتعلق الأمر أيضا بمسألة إمكانية تدخل سوناطراك وفروعها في جمهورية الكونغو في الخدمات النفطية ومنح التجهيزات أو في المجال ما قبل الإنتاج النفطي والغازي في هذا البلد. كما يتعلق الأمر بتعزيز إطار التعاون بين سوناطراك والشركة الوطنية البترولية للكونغو. وتأتي هذه الوثيقة لتتويج الزيارة التي دامت 5 أيام قام بها وفد كونغولي مهم قاده السيد ايتوا وتميزت بعدة زيارات تقنية على مستوى المنشآت الغازية بأرزيو ومركز البحث والتطوير والمعهد الجزائري للبترول ببومرداس. وأجرى الوفد الكونغولي لقاءات على مستوى المؤسسة الوطنية سوناطراك ووكالات ضبط القطاع (الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "ألنفط" وسلطة ضبط المحروقات). وسمحت هذه الزيارات لأعضاء الوفد الكونغولي بالاطلاع على عرض حول التجربة الجزائرية في الصناعات البترولية والغازية وفي مجال التكوين في المهن المرتبطة بهذه الصناعة.
وحظي السيد ايتوا خلال زيارته للجزائر باستقبال من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في سياق ذي صلة، أكد الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، توفيق حكار، استعداد المجمع لدعم الشريك الكونغولي من خلال التكوين ونقل الخبرة في مجال المحروقات. وحسب بيان للمجمّع، فقد جاء هذا التأكيد خلال لقاء جمع السيد حكار، الأحد الفارط بمقر المديرية العامة للمجمع، بالوفد الكونغولي الذي ترأسه وزير المحروقات لجمهورية الكونغو، الرئيس الحالي لمؤتمر منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، برونو جان ريتشارد إيتوا، حيث تطرق الطرفان إلى عدة جوانب تمس مجالات الشراكة بالأخص في مجال البترول والغاز.
وسمح اللقاء للطرفين بمناقشة "الخبرة التي يمكن أن تقدمها سوناطراك في ميدان البحث والاستكشاف عن المحروقات وتطوير الحقول، والتكرير، وإنتاج ونقل الغاز والغاز الطبيعي المسال". كما سمح للوفد الكونغولي، بالاطلاع على فرص ومجالات التعاون في ميدان التكوين المتخصص بالمعهد الجزائري للبترول التابع لمجمع سوناطراك، حيث أكد السيد حكار "استعداد المجمع لدعم الشريك الكونغولي من خلال التكوين ونقل الخبرة في مجال المحروقات". وأكدت "سوناطراك" أنها تسعى "لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتنفيذ استراتيجية السلطات العمومية الاستثمارية خارج الحدود، لاسيما في مجالات الصناعة البترولية والغازية وتحويل ونقل المحروقات".