❊ الجزائر من أهم وأكبر الأسواق الاقتصادية في المنطقة ❊ توقيع 15 اتفاقية بين الجزائروالولاياتالمتحدة ❊ ملتزمون للعمل سويّا لمضاعفة حجم التجارة والاستثمار أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر اليزابيت مور اوبين، أمس، حرص الشركات الأمريكية على القيام باستثمارات في الجزائر ودخول السوق في كل القطاعات، مضيفة أن الجزائر تعد من أكبر الأسواق الاقتصادية وأكثرها أهمية في المنطقة، فضلا عن كونها بوابة إلى منطقتي المغرب العربي والساحل. قالت السفيرة أوبين في كلمة لها بمناسبة توقيع اتفاقيات بين الشركات الامريكية ونظيراتها الجزائرية على هامش معرض الجزائري الدولي التي تشارك فيه بلادها كضيف شرف، أن واشنطن تتطلع لتجسيد الرؤية التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لجعل عام 2022 "عام الاقتصاد"، مشيرة إلى أن الاتفاقيات 15 الموقعة بين شركات البلدين خلال معرض الجزائر، تشهد على الالتزام التجاري الأمريكي تجاه الجزائر . وأكدت أنها تتفق مع الرئيس تبون على أن سنة 2022 هو الوقت المناسب لتأمين مكانة الجزائر كوجهة تجارية واستثمارية مفضلة في إطار "جزائر جديدة"، لتستطرد بالقول "قمنا بإعادة تقييم الأولويات والعلاقات، وبما أننا في مرحلة انتقالية من وباء "كوفيد 19"، حيث استأنفت شركات النقل نشاطها موازاة مع استكشاف الأسواق بمنظور جديد، تتمتع الجزائر بفرصة فريدة وهي أن تضع نفسها في مكانة السوق المفضلة في شمال إفريقيا". وأضافت أنها اختارت العودة إلى الجزائر كسفيرة لأنها تؤمن بإمكانات هذا البلد وشعبه، مضيفة أن قناعاتها وحدها "لن تكون كافية لتحقيق المصالح المشتركة لجعل عام 2022 والعقد الذي يليه عصرا ذهبيا للشراكة التجارية الجزائريةالأمريكية"، مؤكدة على ضرورة "العمل سويا من أجل مضاعفة حجم التجارة والاستثمار مرتين أو ثلاث مرات" لتحقيق الأهداف الطموحة. وبالنسبة لمعرض الجزائر الدولي، أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن السفارة بذلت جهودا خاصة لاستقطاب الشركات الأمريكية التي تعرض الحلول المتقدمة في إدارة الموارد المائية، مضيفة أنه توجد أربع شركات في هذا المجال في المعرض وتشمل "ايكولاب"، "اكواتش"، "كانوبوس" وفلوسيرف". كما أكدت أن عديد الشركات الأمريكية الأخرى تستكشف السوق الجزائرية بعد استئناف السفر، مشيرة إلى زيارة ثلاث بعثات تجارية أمريكية الجزائر في عام 2022 في قطاعات الزراعة، الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية. ولمست السفيرة خلال الأشهر الأربعة الأولى من تواجدها في الجزائر وجود رغبة في توسيع العلاقات التجارية بين البلدين عبر التراب الوطني ، معربة في هذا الصدد عن سرورها لزيارة ولاية وهران في الأسبوع الماضي، حيث أوضحت قائلة "لم أكن هناك من أجل تناول "الكرانتيكا" على الرغم من طعمها اللذيذ، بل من أجل تقييم عمل الشركات الأمريكية والاطلاع على المزيد عن الفرص والتحديات التي تواجهها في الجزائر". وأكدت السفيرة على وجود الكثير من الإمكانات التي من شأنها تعزيز التجارة والاستثمار، مشيرة في هذا السياق إلى انعقاد الجولة السابعة من محادثات اتفاقية إطار التجارة والاستثمار بين الولاياتالمتحدةوالجزائر (تيفا) مؤخرا، حيث توفر إطارا استراتيجيا للحوار حول القضايا التجارية بين البلدين .