ثمن وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، الثلاثاء بمناسبة افتتاح أشغال الدورة السابعة للمجلس الحكومي الدولي الجزائري-الأمريكي للتجارة والاستثمار (تيفا)، المنعقد بالجزائر العاصمة، العلاقات الاقتصادية والتجارية "القوية" التي تجمع بين البلدين، مشيرا الى التوجه نحو رفع مستوى التبادلات التجارية الثنائية للاتجاه سويا نحو الأسواق العربية والافريقية. وفي كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال هذا المجلس، الذي تم بحضور سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، إليزابيت مور أوبين، ومجموعة من المتعاملين الاقتصاديين وكذا إطارات تابعين لمختلف الوزارات (القطاعات المتعلقة بالمجالات الاقتصادية) لكلا البلدين، أشاد رزيق بهذا اللقاء الدوري الذي من" شانه إيجاد السبل الكفيلة لرفع مستوى التعاون الاقتصادي وكذا حجم التبادلات التجارية بين البلدين". وقال بخصوص هذه الدورة أنه يأمل أن "تكون مثمرة وناجعة" مضيفا انه على يقين على وجود إرادة قوية لكلا الطرفين من اجل إزالة جميع الحواجز أمام التجارة والتدفقات الاستثمارية. وأضاف ان هذا اللقاء الذي يتمحور حول عدة نقاط، من اهمها الولوج إلى أسواق البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية وفضاءات التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين، من شانه إعطاء نفس جديد للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وكذا إرساء وتكريس التعاون في مختلف المجالات التي تعتبر الولايات متحدة الأميركية رائدة فيها، كالمؤسسات الناشئة والتكنولوجيا الحديثة والتعليم والعالي والبحث العلمي. وبعد أن ذكر أن الدورة السادسة للمجلس الحكومي الدولي الجزائري-الأمريكي للتجارة والاستثمار كان قد جرت سنة 2018 بالولاياتالمتحدةالأمريكية، قال إن هذه الدورة السابعة للمجلس جاءت في توقيت ملائم حيث تزامنت مع الطبعة ال53 لمعرض الجزائر الدولي، داعيا بالمناسبة ممثلي الحكومة الأمريكية وكذا المؤسسات الأمريكية المشاركة في هذا المعرض إلى اغتنام فرصة تواجدهم بالجزائر لعقد لقاءات مع الهيئات الرسمية الجزائرية المكلفة بالاستثمار ومع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين من أجل بحث فرص الاستثمار وتحقيق الأهداف المسطرة لكلا البلدين. وذكر في ذات السياق أن الولاياتالمتحدةالأمريكية احتلت سنة 2021 المرتبة السادسة في ترتيب الشركاء الاقتصاديين للجزائر، مضيفا انها تمثل سابع زبون والمورد الحادي عشر للبلاد. وذكر ان حجم المبادلات بين البلدين بلغ سنة 2021 أكثر من 3 مليار دولار مقابل 82ر1 مليار دولار في 2020 و61ر3 مليار دولار سنة 2019. وأكد في ذات السياق سعي السلطات العليا للبلاد لتشجيع الاستثمار الأجنبي في الجزائر عن طريق اتخاذ سلسلة من الإصلاحات لتحسين الأعمال لجعل السوق الجزائرية أكثر جاذبية واستقطاب المزيد من الاستثمارات في قطاعات جديدة. من جهتها، أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، إليزابيت مور أوبين، رغبة بلادها في رفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين والارتقاء إلى مستويات أعلى من أجل التعاون في مختلف القطاعات . وأضافت أن هذا اللقاء التشاوري "المهم" يهدف لتذليل جميع العقبات من اجل "تعاون تجاري واقتصادي وثيق ومثمر بين البلدين". وذكرت السيدة أوبين بأن الولاياتالمتحدة تحوز على أكبر نسبة من الاستثمار الأجنبي المباشر في الجزائر والذي "فاق 6 ملايير دولار سنة 2020″، مؤكدة أن بلادها تريد ان ترتقي بهذه الاستثمارات إلى مستويات أكبر. وقال رئيس الوفد الأمريكي المشارك في هذه الدورة السابعة للمجلس، دانييل مولاني، ان الهدف من هذا اللقاء هوبحث سبل تعاون تجاري واقتصادي قوي بين البلدين ورفع جميع التحديات التي قد يواجهها المتعاملون الاقتصاديون من كلا البلدين. .. 40 شركة أمريكية حاضرة في معرض الجزائر الدولي وكانت السفيرة الأمريكية قد صرحت أمس الاثنين، على هامش الافتتاح الرسمي للطبعة ال 53 للمعرض، الذي تم تدشينه من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بأن "معرض الجزائر الدولي يعد واحدا من أكبر المعارض الاقتصادية في إفريقيا، وفرصة جيدة للشركات الأمريكية للقاء شركاء جزائريين محتملين". وحسب السيدة أوبين فإن الاحصائيات الأخيرة لصندوق النقد الدولي تشير إلى أن الولاياتالمتحدة تحوز على نسبة أكبر من الاستثمار الأجنبي المباشر في الجزائر، حيث قالت :"ليس لدي أدنى شك أن الولاياتالمتحدة يمكن وينبغي أن تكون الشريك التجاري المفضل للجزائر". وأبدت فخر بلدها بالمشاركة بصفة "ضيف شرف" الطبعة ال 53 من معرض الجزائر الدولي، الذي يضم جناحا تجاريا مخصصا للولايات المتحدةالامريكية يتربع على مساحة 2000 متر مربع ويجمع حوالي 40 شركة أمريكية من قطاعات مختلفة منها التكنولوجيا البيئية، والبناء، والمنتجات الاستهلاكية، والصحة وتكنولوجيا الاعلام والاتصالات والطاقة، والطيران والدفاع، والتعليم. وسينظم الجناح الأمريكي في إطار فعاليات المعرض، مجموعة من النشاطات المستوحاة من المعارض الترفيهية التقليدية في أمريكا، بما في ذلك مجموعة من المحاضرات حول الثقافة الأمريكية وحفلات موسيقية يقدمها المغني صاحب جائزة "الغرامي"، السيد " شانس ماكوي"، وعروض بهلوانية من طرف سيرك "تاكيلار" ، وألعاب وعروض للطبخ مع الشيف الأمريكي "روك هاربر"، حسب ما جاء في بيان لسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر.