أكدت وزيرة الثقافة والفنون صوريا مولجي، أول أمس، خلال زيارة قادتها إلى ولاية وهران، عن تنظيم برنامج ثقافي هام، بالتزامن مع الألعاب المتوسطية، يشمل معارض فنية وأفلام سينمائية وتظاهرات للمسرح، معلنة عن تحضير ملف تقني هام لتصنيف معالم مدينة وهران التاريخية ضمن التراث المادي العالمي لدى "اليونسكو"، سيقدم قريبا. دشنت السيدة الوزيرة، خلال هذه الزيارة، قصر الثقافة والفنون "زدور ابراهيم بلقاسم"، بعد 13 سنة كاملة من الغلق، بسبب الأشغال الخاصة بالترميم، وقد أكدت بخصوصه أنه سيكون "صرحا جامعا لفناني وهران وفناني الوطن والمبدعين، بعد إعادته لدوره التنشيطي"، مشيرة إلى أن وهران ستشهد تنظيم عدة تظاهرات ثقافية موازية للألعاب المتوسطية، خلال فترة المنافسات، بتنظيم عروض سينمائية جزائرية وعالمية وعروض للمسرح والفنون التشكيلية، بمشاركة فنانين من داخل وخارح الوطن، وأكدت الوزيرة على أن وهران ستحتضن كذلك مهرجانات شعبية أخرى، بمشاركة دول حوض المتوسط. كما أعلنت الوزيرة خلال تفقدها لمعرض الصور بمتحف الفن المعاصر في وهران، عن انتهاء التحضير لإعداد ملف تقني شامل من أجل تصنيف معالم وهران التاريخية لدى منظمة "اليونسكو"، من طرف فريق خبراء، وهي المعالم التي تضم مواقع أثرية تعود للعهد العثماني والحصون التاريخية للمدينة، دون تحديد المعالم، والتي يرجح أن تمس قصر الباي وجامع "الباشا"، كما أكدت الوزيرة عن السعي لتصنيف المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" ضمن الثراث الوطني، وسيتم تكليف لجنة خاصة، ستجتمع قريبا لبحث التصنيف، وزارت الوزيرة معرضا فنيا من 40 لوحة ل20 فنانا من أرجاء الوطن، شاركوا بلوحات تعبيرية مختلفة، ووقفت على معرض آخر بعنوان "وهران المتوسطية"، الذي نضم بمناسبة الألعاب المتوسطية، وبمسرح الفن المعاصر والحديث، دشنت معرضا للصور الفوتوغرافية من توقيع الفنان محمد الأمين طيبي، كما زارت الوزيرة مسرح الهواء الطلق "شقرون حسني" الذي سيحتضن جانبا من فعاليات النشاطات الثقافية، على غرار مهرجان "الراي"، ومشاركة تظاهرة "مسرح الشارع" بحي الدرب الشعبي، كما أشرفت الوزيرة بمقر الولاية على لقاء تنسيقي حضره مدراء الثقافة لغرب البلاد، من أجل استكمال برنامج تنشيط الألعاب المتوسطية، التي ستمتد لولايات الوطن الغربية.
