❊ وسائل الإعلام الغربية متواطئة في ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين يأمل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في أن يجعل من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج ومن بينها فرنسا، قوة دفع في العلاقات الثنائية، حسبما أكده أمس، المستشار والمحرر الصحفي في فرنسا، كريم زريبي. أوضح زريبي في تصريح على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن "الرئيس تبون يأمل في أن يجعل من الجالية قوة دفع في العلاقات الثنائية، مثلما هو الأمر بين الجزائروفرنسا، وأرى بأنها مبادرة جيدة، لاسيما وأن الجالية على استعداد للعب دورها وأن تكون مفيدة في هذه العلاقات". وذكر المتدخل بأن رئيس الجمهورية لطالما تطرّق في مختلف تنقلاته إلى موضوع الجالية والدور الذي يمكن أن تلعبه في شتى المجالات، لاسيما منها الاقتصادية. كما أكد أن هذه الأخيرة "تتوفر على قدرات هائلة وتتوفر على نماذج نجاح كبيرة وهي على استعداد لتقديم إضافة لبلادها". وأضاف زريبي أن "غالبية الفرنسيين الأصليين ليسوا عنصريين، وهم أصدقاء للجزائر (...) ويريدون أن تكون العلاقات الثنائية قوية ويطبعها الهدوء والسلام"، مشيرا إلى أن "السياسة التي تنتهجها الجزائر الجديدة اليوم تسمح بسلك هذا التوجّه، خاصة وأن تأثيرها على الساحة الدولية يساعد على خلق ديناميكية اقتصادية أكيدة". وتطرق زريبي في ذات السياق، إلى بعض الأطراف الفرنسية المعادية لقيام علاقات جيدة بين الجزائروفرنسا، مشيرا على وجه الخصوص إلى "بعض الطفيليات السياسية التي تنشط من أجل مصالح شخصية". ولدى تطرقه للقضية الفلسطينية ودور وسائل الاعلام الغربية في هذا الملف، أعرب المتدخل عن شجبه لمعالجة المعلومة "بأبعاد متغيرة"، معتبرا بأن هذه الوسائل الإعلامية "متواطئة" في ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين من خلال نقلها للأخبار بطريقة غير الموضوعية. وتابع يقول "إننا نلمس ذلك كثيرا في وسائل الإعلام الغربية ولدينا الشعور بأن حياة الفلسطيني لا تساوي حياة المحتل، وهذا أمر مأساوي، حيث أنه عوض هذه المعالجة المغلوطة للأخبار، ينبغي علينا التطرّق مباشرة إلى أسباب هذه الوضعية". كما أكد زريبي أن "الأمر يتعلق بسياسة الأكثر قوة وأن فلسطينالمحتلة تشكل موضوع لامبالاة عبر العالم.. فكيف يمكن تنظيم وتهدئة العالم الذي نعيش فيه في ظل هذه الظروف؟". وخلص المتدخل إلى التأكيد على أن مصداقية وسائل الإعلام أصبحت "موضع شك" وأن هناك "بون شاسع بين وسائل الإعلام والرأي".