كشفت مديرية الأشغال العمومية لولاية غرداية أمس عن تخصيص غلاف مالي قدر ب1.67 مليار دينار موجه للتكفل بالأضرار التي لحقت بالمنشآت القاعدية بفعل الفيضانات الجارفة التي شهدتها المنطقة شهر أكتوبر 2008. وأوضح المصدر أن الغلاف المالي المرصود سمح بإعادة إنجاز عدد من الطرقات الفرعية المدمرة وإعادة تلبيسها وإصلاح المنشآت الفنية التي تدهورت بفعل مياه السيول الجارفة التي غمرتها والجسور الواقعة على مستوى أقاليم البلديات التسع التي أُعلنت منكوبة. وأوضح مسؤول قطاع الأشغال العمومية بغرداية أنه غداة حدوث فيضانات أودية منطقة ميزاب تم تنظيم عدة عمليات تخص إزالة الأوحال وتنظيف المسالك والفضاءات الجماعية. وكانت قد جمعت أكثر من 500 ألف متر مكعب من الأوحال والحصى على مسافة 155 كلم من المسالك ووضع ما يقرب من 160 ألف متر مكعب من الأنقاض على بعض المسالك بغرض تحسين شروط العبور بها إلى جانب إعادة فتح الطرقات المتضررة. وقد جرى تسخير أكثر من 600 وحدة من العتاد من بينها الآليات الجرارة والشاحنات وعتاد الري التي أرسلت من مختلف ولايات الوطن بالإضافة إلى تجنيد وسائل بشرية وعتاد للجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية من أجل المساهمة في مختلف العمليات المتعلقة بإزالة مخلفات الفيضانات وإعادة فتح مسالك العبور التي تدهورت وضعيتها بفعل هذه الكارثة الطبيعية. يذكر أن العديد من محاور الطرقات قد أغلقت أمام حركة المرور عقب فيضانات أكتوبر 2008 بعد انهيار أجزاء منها وتضرر بعض الجسور سيما الواقعة منها بالطريق الوطني رقم (1) الرابط بين شمال وجنوب البلاد وعلى الطريق الوطني رقم (49) الرابط بين ولايتي غرداية وورقلة بالإضافة إلى تضرر العديد من الطرق الولائية والبلدية والحضرية. وكانت ولاية غرداية شهدت في الفاتح أكتوبر من العام الماضي فيضانات جارفة خلفت وفاة 43 شخصا وآلاف الجرحى وخسائر مادية معتبرة خاصة في قطاع السكن وشبكة الطرقات وقطاع الري والفلاحة.