باشر العمال الموسميون، التابعون لمؤسسة "عنابة نظيفة"، سلسلة من التدخلات الميدانية واسعة النطاق، استهدفت تنظيف ساحة "سانت- كلود" الشهيرة، إلى جانب عدد من الشواطئ المحورية في الولاية، وهي شواطئ "طوش"، "بلفدار"، "شابي"، و"رزقي رشيد" المعروف محليا باسم "سانكلو". جاءت هذه العمليات، في إطار الحملة البيئية التحسيسية التي أطلقتها المؤسسة، تحضيرا لموسم الاصطياف، بهدف إعادة الاعتبار للمناطق الساحلية، التي تعرف إقبالا كثيفا من المصطافين خلال شهري جويلية وأوت المقبلين. وقد شهدت ساحة "سانت- كلود"، وهي من أبرز المعالم المفتوحة بوسط المدينة، عمليات تنظيف دقيقة شملت جمع النفايات، إزالة الأوساخ المتراكمة، وكنس الأرصفة والفضاءات المجاورة. ولم تقتصر التدخلات على القطاع الحضري فقط، بل امتدت لتطال الشريط الساحلي، الذي يمثل وجه عنابة السياحي بامتياز، حيث أبدى العمال الموسميون ديناميكية لافتة، بتنظيفهم محيط الشواطئ من المخلفات الصلبة، والأكياس البلاستيكية، وهي عوامل تؤثر سلبًا على المنظر الجمالي وعلى نوعية مياه البحر. أكد ممثل عن المؤسسة، في تصريح ل"المساء"، أن العمليات الحالية، جزء من خطة موسعة ترمي إلى جعل شواطئ عنابة نظيفة وآمنة، قبل حلول موسم الاصطياف، مشيرا إلى أهمية تظافر جهود المواطنين مع الهيئات العمومية للحفاظ على نظافة المدينة. كما دعا الزوار، إلى التحلي بالمسؤولية البيئية، والابتعاد عن السلوكيات السلبية، كالرمي العشوائي للنفايات. من جهتهم، عبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم لهذه التدخلات، مثمنين جهود مؤسسة "عنابة نظيفة" في تحسين ظروف الاستجمام، لاسيما في ظل التحديات التي تطرحها الكثافة السكانية المرتفعة، والزيارات المتزايدة خلال فصل الصيف. وتعد هذه المبادرات البيئية، من الركائز الأساسية التي تراهن عليها السلطات المحلية، لتحسين صورة المدينة، وتعزيز ثقافة النظافة في أوساط المجتمع، في ظل التوجه نحو تنمية السياحة الداخلية، واستثمار الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها ولاية عنابة. ومع اقتراب ذروة موسم الاصطياف، تبقى التحديات قائمة، لكن بعزيمة العمال الموسميين، وبمواكبة مؤسسات مثل "عنابة نظيفة"، تواصل المدينة، خطواتها نحو بيئة حضرية وصحية تليق بمكانتها، كأحد أهم الأقطاب السياحية في الجزائر.