دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، إلى ممارسة الفعل الوطني بكل وعي وبصيرة وحذر والرفع من مستوى اليقظة والوعي، مؤكدا في ذات السياق، ضرورة تكثيف الجهود من أجل تمتين الجبهة الداخلية ومواصلة الجهد بالفكر المبدع الخلاّق لاستكمال الأشواط التي قطعتها الجزائر في جميع المجالات والميادين. لفت بوغالي، عقب التصويت على أربعة مشاريع قوانين بالمجلس الشعبي الوطني، إلى أن ما تحقق في السنوات الأخيرة من أمن غذائي في الجزائر يبشّر بعهد جديد من توطين وتعزيز للسيادة الوطنية، معتبرا إيّاه رهانا يضاف إلى مجموعة الرهانات المحقّقة "وعلى رأسها الأمن القومي الذي يحفظه الجيش الوطني الشعبي الوفي المترابط مع الشعب في لحمة أسطورية أثبتت في كل مرة أن الجزائر كانت ولا تزال وستبقى عصيّة على كل المتآمرين المتربصين الحاقدين الذين ساءهم أن تكون الجزائر صوتا منافحا عن الحق والعدل رافضا للظلم والعدوان". وأشار بوغالي، إلى أن عالم اليوم، "عالم أقل ما يقال عنه إنه دخل في هستيريا الجنون والحروب وتغليب ميزان القوة في حل نزاعاته". وأضاف "لا يسعنا كبرلمانيين إلا أن ندعوا كل زملائنا من أحرار العالم إلى رفض السلوكات الإجرامية والاعتداءات المتكررة والعبث بالأمن والسلم العالميين"، لافتا إلى أن ما يفعله الكيان الصهيوني في فلسطين وما أقدم عليه من اعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإشعاله لفتيل الحروب يستدعي وقفة شجاعة خاصة من البرلمانيين وهم يمثلون صوت الشعوب التوّاقة للسلام والتعايش السلمي، وقفة تعيد للإنسانية قيمها التي تسعى قوى الشر إلى تدميرها والقضاء عليها لتدخل العالم في نفق مظلم يصعب الخروج منه، إذا لم يتحد الخيرون من أجل استعادة التوازن وقيم العدل والحق وبسط سلطان القانون الدولي على الجميع.