❊ زيارتي إلى إيطاليا لبنة جديدة في صرح علاقاتنا النّموذجية ❊ إيطاليا شريك جاد في مرافقة الديناميكية الاقتصادية الطموحة للجزائر ❊ اقتصاد الجزائر يعرف ديناميكية كبيرة تترجمها الحصيلة الايجابية ❊ نمتلك أكبر شبكة طرق في إفريقيا ونطمح لأكبر شبكة نقل سككي في القارة ❊ تأكيد على العلاقة الموثوقة مع إيطاليا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة ❊ ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته لوقف الإبادة في حقّ الفلسطينيين ❊ ندعم المبعوث الأممي لإيجاد حل سياسي في قضية الصحراء الغربية ❊ ميلوني: الرئيس تبون كفاءة كبيرة والجزائر بلد صديق وديناميكي ❊ نطمح أن تصبح إيطاليا نقطة توزيع للطاقة في أوروبا ❊ مشروع "إنريكو ماتيي" يقرّب البلدين أكثر من أي وقت مضى في تصريح صحفي مشترك مع رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، أشار الرئيس تبون، إلى أن الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية الإيطالية رفيعة المستوى، تأتي ل«تجسد خطوات عملية تعبّر عن إرادة سياسية راسخة لتقوية علاقاتنا التاريخية ولمد المزيد من جسور التعاون، ليشمل قطاعات واعدة منها الموارد المائية والزراعة المستدامة والصناعة والنّقل والتنوع الثقافي والعلمي". وإذ أكد أن هذه الدورة تأتي أيضا ل "التأكيد على العلاقة الموثوقة مع إيطاليا الصديقة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة"، أبرز رئيس الجمهورية، في اختتام الدورة المؤشرات "القوية" للاقتصاد الجزائري، مؤكدا أن الجزائر تعتبر إيطاليا "شريكا أساسيا وجادا" في مرافقة الديناميكية الاقتصادية الطموحة للجزائر، وفق المصالح المتبادلة بين البلدين. كما أشار إلى أن انعقاد هذا المنتدى "يعكس عمق العلاقات العريقة ويجسد التزامنا بتعزيزها والارتقاء بها إلى المستوى الذي نطمح إليه"، لافتا إلى أن الاقتصاد الجزائري يعرف عبر مختلف القطاعات "ديناميكية كبيرة تترجمها الحصيلة الايجابية المحققة خلال السنوات الأخيرة". وبعد أن أوضح بأن ما تم تحقيقه في هذا الصدد يعتبر "من أقوى المؤشرات الايجابية في منطقة المتوسط"، قال الرئيس تبون، إن الأمر يتعلق ب«النّمو الاقتصادي وتنويع الاقتصاد والتحكم في التوازنات الكبرى" وهي كلها معطيات تبيّن "نجاعة الإجراءات التي اتخذت للوصول إلى النّمط السائد في الدول المصنّفة كدول ناشئة في أوروبا". وبعد أن توقف عند "الاستقرار السياسي والمؤسساتي" الذي تنعم به الجزائر، ابرز رئيس الجمهورية، التطور الذي تشهده البنى التحتية من خلال توفرها على "أكبر شبكة طرق في إفريقيا" وطموحها إلى إنجاز "أكبر شبكة نقل بالسكة الحديدية في القارة". كما لفت إلى توفر الجزائر على 24 مطارا، فضلا عن رأس المال البشري، حيث قال بهذا الخصوص "العنصر البشري الموجود وكل ما يتميّز به الشباب من طموح يجعل الجزائر تزخر بفرص حقيقية للاستثمار في قطاعات متعددة كالطاقات المتجددة، الصناعات الصيدلانية والتحويلية، التحوّل الرقمي، المناجم، الفلاحة، السياحية وتطوير الخدمات المالية". الجزائرروما شراكة جادّة وديناميكية اقتصادية وعن فرص التعاون الثنائي قال الرئيس تبون، إن الجزائر تعتبر إيطاليا "شريكا أساسيا وجادا لمرافقة الديناميكية الاقتصادية الطموحة لبلادنا، وفق المصالح المتبادلة والتعاون المثمر وتبادل الخبرات"، مشيرا إلى أن إيطاليا "من أكثر الشركاء الموثوقين"، ليضيف بالقول "أريد أن أجدد حرصنا على إعادة بعث الصناعة على أسس مستدامة تمكن من الاستجابة في مرحلة الأولى لحاجيات السوق الوطنية لنتطلع بعدها نحو التصدير". وتابع رئيس الجمهورية، في هذا الإطار قائلا "نعمل على الاستفادة من التجربة الإيطالية المشهود لها عالميا والتي جعلت منها ثاني قوة اقتصادية في أوروبا، لا سيما فيما يتعلق بالنظام البيئي في المناطق الصناعية". كما توجه إلى المتعاملين الاقتصادين من البلدين، داعيا إياهم إلى "الاعتماد على رصيد العلاقات التاريخية بين البلدين، والزخم الذي تعرفه الشركات الاستراتيجية في كل منهما للمساهمة في تقوية الشراكة وفق مبدأ رابح-رابح" مع "استغلال إمكانيات التكامل بينهما في العديد من القطاعات، كإنجاز المشاريع الكبرى وتوسيع شبكة السكة الحديدية بالجنوب الكبير على امتداد 8 آلاف كلم وتثمين المواد الأولية والرقمنة". إشادة بالمشاريع الثنائية في مجال المحروقات وأشاد بالمشاريع الثنائية المنجزة في مجال المحروقات آخرها العقد الموقّع بين شركة "إيني" الإيطالية ومجمع "سوناطراك"، بقيمة "تفوق المليار دولار"، في حين وجه شكره إلى رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي "على كافة المجهودات التي تبذلها من أجل علاقات مكثّفة لصالح البلدين والشعبين". على صعيد آخر، دعا رئيس الجمهورية، المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤوليته السياسية والأخلاقية لوقف الإبادة والانتهاكات المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني''، مضيفا في هذا الصدد "عبّرنا في ذات السياق عن قلقنا إزاء الوضع العام في الشرق الأوسط، وما يستدعيه من مساع ملحة وعاجلة لتفادي التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة". كما أشار الرئيس تبون، إلى أن المباحثات سمحت أيضا ب«تبادل التصورات حول الوضع في منطقة الساحل وآليات تعزيز الجهود الجماعية لضمان الأمن والتنمية ومكافحة الارهاب في هذه المنطقة الحيوية"، في حين أكد بخصوص قضية الصحراء الغربية أنه تم تجديد "التأكيد على دعمنا المشترك للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي عادل وفق الشرعية الدولية، يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الشرعي في تقرير المصير غير القابل للتصرف". وأعرب رئيس الجمهورية، في الأخير عن يقينه بأن ما تم إنجازه خلال هذه القمة سواء تعلق الأمر بالاتفاقيات القطاعية الموقّعة أو بنتائج ملتقى رجال الأعمال الجزائري الإيطالي "يفتح آفاقا واسعة للشراكة الجزائرية الإيطالية الاستراتيجية والنموذجية، وتعكس حقا عمق العلاقات العريقة وروابط الصداقة المتجذرة بين البلدين". ميلوني: الرئيس تبون كفاءة كبيرة والجزائر بلد صديق وديناميكي من جهتها أكدت السيّدة ميلوني، أن الجزائر "بلد صديق وديناميكي"، كما وصفت آفاق تعاونهما الثنائي مستقبلا ب "الواعدة"، واصفة رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، ب«الكفاءة الكبيرة"، في حين أوضحت بخصوص العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين بالقول "مثلما وقفت إيطاليا إلى جانب الجزائر في الأوقات الصعبة فإن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب إيطاليا". كما عرّجت في هذا الصدد على مشروع "إنريكو ماتيي" الذي قالت عنه بأنه "يقرّب البلدين أكثر من أي وقت مضى"، وحول التعاون الثنائي في المجال الطاقوي أكدت ميلوني، أن بلادها "تطمح لأن تصبح نقطة توزيع للطاقة في أوروبا من خلال الشراكة الاستراتيجية التي تبنيها مع الجزائر". يذكر أن منتدى الأعمال الجزائري الإيطالي الذي انطلقت أشغاله صباح أمس، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية، إلى جمهورية إيطاليا، عرف مشاركة قوية للمتعاملين الاقتصاديين في البلدين يمثلون مختلف القطاعات. كما شكل سانحة تم خلالها بحث فرص الاستثمار والشراكات الجديدة في مختلف القطاعات، على غرار الطاقة، البنى التحتية، النّقل، الفلاحة، الصناعة والصناعة الصيدلانية وغيرها. يذكر أنه تم في ختام أشغال المنتدى أخذ صورة تذكارية لرئيس الجمهورية ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي ومسؤولي الشركات الموقّعة على الاتفاقيات.