ترأس سفير الجزائر ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، محمد خالد، اجتماعا خصّص لمناقشة سبل تعزيز التنسيق والتعاون والتشاور بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والمجموعة الإفريقية بمجلس الأمن الأممي (أ3+). شكّل هذا الاجتماع منصّة محورية للطرفين لتجديد ديناميكية العمل والتنسيق بينهما وإضفاء فعالية أكثر لتعزيز الجهود الرامية إلى تقوية الكتلة الإفريقية داخل الهيئات الأممية والدفاع عن مصالح القارة في مجلس السلم التابع للأمم المتحدة، تكريسا وتنفيذا لتوصيات الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا - مسار وهران- الذي أثبت نجاعته وأهميته في توحيد الصف الإفريقي. ويعكس تولي الجزائر، لدورها المزدوج بصفتها عضوا في مجلس السلم والأمن الإفريقي وعضوا في مجلس الأمن الأممي، التزامها الراسخ ورغبتها المعهودة في تعزيز العمل الإفريقي المشترك بغية تحقيق الأمن والاستقرار في إفريقيا وإسماع صوت أعضاء الاتحاد الإفريقي في المنابر الأممية بما يجسد رؤية وآمال الآباء المؤسّسين في بناء قارة موحّدة ومزدهرة. من جهتهم، أعرب أعضاء المجلس عن ارتياحهم لإدراج هذا الاجتماع ضمن جدول أعمال مجلس السلم والأمن برئاسة الجزائر، كما أشادوا بنضج النقاش حول هذا التوجّه البنّاء الذي من شأنه تقوية صف الدول الافريقية وإعلاء مكانتها على المستوى الدولي.