اختير الحارس الجزائري، لوكا زيدان، أحسن حارس في الجولة العاشرة من بطولة القسم الثاني في إسبانيا وللمرة الثانية، بعد أن كان قد اختير الأفضل أيضا، بعد مباريات الجولة الثامنة، ليؤكّد مستوياته الجيّدة واستحقاقه دعوة المنتخب الوطني في التربّص الأخير، كما نجح في الردّ على بعض الأطراف التي انتقدته ووصفته بالحارس العادي، الذي لا يستحق التواجد في صفوف "الخضر". تواجد لوكا زيدان حارس نادي غرناطة، ضمن التشكيلة المثالية للجولة العاشرة من البطولة الإسبانية للقسم الثاني، ليؤكّد استعادته مستوياته الفنية المعروفة تزامنا أيضا مع استدعائه إلى المنتخب الوطني لأوّل مرة، خلال مباراتي الصومال وأوغندا، في ختام تصفيات كأس العالم 2026، مؤكّداً أنّه يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية منذ انطلاق الموسم، متألّقا بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة، حيث قدّم مستويات عالية نال من خلالها إشادة واسعة من الإعلام الإسباني، الذي اعتبره أحد أبرز نجوم الجولة العاشرة وفي مباراة أندورا على وجه التحديد. وتمكّن لوكا زيدان من قلب الانتقادات، التي طالته في بداية الموسم إلى إشادة جماعية، بعد سلسلة من المباريات القوية التي ساهم فيها بإنقاذ غرناطة من هزائم مؤكّدة، وهذه المرة الثانية التي يختار فيها زيدان حارس الجولة، بعد أن حقّق ذلك أيضا في الجولة الثامنة، عندما ضمن فوز فريقه في لقاء هويسكا، بنتيجة هدف دون ردّ، وفي 10 مباريات شارك فيها هذا الموسم، استقبل زيدان معدّل 1.6 هدف في المباراة، وحافظ على نظافة شباكه في مناسبتين، إلى جانب قيامه ب23 تصدياً حاسماً بفضل هدوئه وردّات فعله السريعة، وهي الصفات التي نالت إعجاب الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش ودفعته لضمّه إلى خياراته النهائية مؤخّرا مع مؤشّرات، تؤكّد الاعتماد عليه خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة، ويرى الكثير من المحللين، أنّ استدعاءه إلى صفوف المنتخب الوطني شكّل نقطة تحوّل بارزة في مستواه، إذ ظهر بعدها بثقة أكبر وتركيز لافت، انعكسا إيجاباً على أدائه فوق المستطيل الأخضر. في نفس السياق، يعدّ تألّق حارس "الخضر" الجديد في البطولة الإسبانية للقسم الثاني، بمثابة ردّ على كلّ الأطراف التي انتقدت استدعاءه إلى المنتخب الوطني، من منطلق أنّه حارس متواضع ولا يستحق التنافس على المشاركة في كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2026، مستشهدين بمشواره الكروي، الذي انحسر منذ فشله في إثبات نفسه مع ريال مدريد مع الأندية المتواضعة، على غرار رايو فاليكانو وراسينغ سانتندير ونادي غرناطة، لكن نجل أسطورة الكرة العالمية زين الدين زيدان نجح في التأكيد على أنّ المستقبل لا يزال أمامه لإثبات عكس ذلك، لأنّ عمره 27 سنة فقط وبما أنّه حارس مرمى يمكنه اللعب لفترة طويلة نسبيا.