استلمت مدينة وهران أول أمس جائزة ودرع أحسن وجهة سياحية صاعدة لسنة 2025 في حفل رسمي احتضنه فندق الباي بوهران ونظمته الفدرالية الوطنية للفندقة والسياحة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي الآسيوي للسياحة. حفل التتويج الذي أشرف عليه المفتش العام لوزارة السياحة والصناعات التقليدية موسى بن تامر جاء بعد تنافس كبير للمدينة على اللقب وحسب المفتش العام فإن "اختيار وهران لم يكن عشوائيا، بل جاء بالنظر إلى ما تزخر به المدينة من زخم تاريخي وثقافي وإلى ما استفادت منه من برامج تنموية كبرى أنجزتها الدولة لصالح الولاية". وأبرز بأن وهران تعرف حركية تنموية شاملة من خلال الاستثمارات، لاسيما السياحية والاقتصادية إلى جانب مشاريع هيكلية كشبكة الطرقات، الموانئ، والمنشآت الرياضية، فضلا عن قدرتها على احتضان تظاهرات رياضية كبرى خلال السنوات الأخيرة. وأضاف بن تامر أن المدينة تتميز كذلك بما تحمله من إبداع فني وموسيقي يعكس موروثها الثقافي غير المادي من عادات وتقاليد إلى جانب مهارات الحرفيين والحرفيات في إبراز الصناعة التقليدية والطبخ المحلي والتظاهرات الفنية المتنوعة التي أسهمت في إثراء الهوية الثقافية لوهران وتعزيز قدرتها على استقطاب الزوار من مختلف الآفاق. من جهته أكد الدكتور حسام درويش رئيس الاتحاد الإفريقي الآسيوي للسياحة أن هذا الإنجاز يمثل مصدر فخر للسياحة الجزائرية مبرزا أن الجائزة من شأنها لفت أنظار المستثمرين الدوليين إلى وهران باعتبارها مدينة تمتلك كل مقومات الجذب السياحي. بدوره عبر عبد الوهاب بولفخاذ رئيس الفدرالية الوطنية للفندقة والسياحة عن اعتزازه بالتتويج، معتبرا أن ما تحقق كان في البداية مجرد مشروع ثم تحول إلى حلم قبل أن يصبح اليوم حقيقة وأرجع هذا الإنجاز إلى مؤهلات المدينة المتعددة من موقع استراتيجي وتنوع ثقافي وواجهة بحرية، إضافة إلى الجهود التي بذلتها الدولة الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية في دعم الاستثمار في القطاع السياحي.