سجلت مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو ارتفاعا ملحوظا في الإنتاج الفلاحي سنة 2009، وحسب الأرقام المقدمة من طرف المسؤولين بالقطاع فإن السنة الماضية حققت نتائج ملموسة على مستوى كل المنتوجات، سواء الخضر أو اللحوم أو الحليب ومشتقاته، وقد ترتب عن ذلك وفرة المنتوج في الأسواق حيث يجد المواطن البسيط كل حاجياته. واستنادا إلى تقرير أعدته مديرية الفلاحة بالولاية، فإنه تم خلال السنة الماضية إنتاج أزيد من 108 ألف قنطار من الحبوب مقابل إنتاج 10085 قنطار من الخضر الجافة، إضافة إلى إنتاج 2 مليون من العلف، كما شمل هذا الارتفاع مجال الخضر الذي حقق إنتاج 837108 قنطار من البطاطا والبصل، منها 307840 قنطار تمثل منتوج البطاطا، مشيرا في سياق متصل إلى أن الدولة تبذل مجهودات جبارة في سبيل دعم الفلاحين وتسهيل مهمتهم، وتحفيزهم على الإنتاج أكثر، حيث أنها خصصت ما قميته 33 مليون دج لاقتناء بذور البطاطا الموجهة للمؤسسة المعتمدة بغية تشجيع إنتاج البذور، وكذا ضمان تخزين أكثر من 66 ألف قنطار تعتمد في الموسم الفلاحي المقبل. كما شملت الزيادة في المنتوج حسب المتحدث زراعة الكروم التي حققت إنتاجا قدره 123962 قنطار، إضافة إلى الحمضيات التي سجلت 181319 قنطار، والتي ارتفعت مقارنة بالسنة الماضية، حيث قدرت الزيادة ب104 بالمائة، كما عرفت السنة الماضية وفرة في إنتاج زيت الزيتون الذي بلغ 743000 قنطار من الزيت، إضافة إلى جمع 82 مليون لتر من حليب الابقار مقارنة بسنة 2008 حيث تم جمع 71 مليون لتر من الحليب، وأضاف المتحدث أن الدولة سعت إلى دعم إنتاج الحليب من خلال تقديم مساعدات قدرت ب51 مليون دج لضمان 28 ألف تلقيح اصطناعي، ولتشجيع نشاط جمع وتحويل الحليب تم تخصيص غلاف مالي بقيمة تزيد عن 196 مليون دج الذي سيسمح لأكثر من 600 مرب جديد بالإدماج ضمن البرنامج، مع الإشارة إلى أنه تم تخصيص ما قيمته 250 ألف دج لاقتناء 154 بقرة وتقديم دعم بنسبة تقدر ب20 بالمائة لكل رأس، أما إنتاج اللحوم الحمراء فقد عرف بالمقابل وفرة كبيرة، حيث قدر خلال نفس السنة ب73 ألف قنطار، وقدرت نسبة الارتفاع في المنتوج ب42 بالمائة مقارنة بسنة 2008، وبالنسبة للحوم البيضاء تم تسجيل إنتاج 313 ألف قنطار السنة الماضية. وسعيا إلى الدفع بالقطاع الفلاحي إلى ماهو أحسن وتوفير كل الإمكانيات التي يحتاجها الفلاحون لممارسة نشاطهم، سواء تعلق الأمر بالزراعة أو تربية الأبقار والأغنام، اتخذت السلطات المعنية كل الإجراءات التي من شأنها أن تحقق الهدف المنشود، حيث سخرت ما قيمته 22 مليون دج كقروض مصغرة لتدعيم 65 فلاحا، إضافة إلى استفادة 129 فلاح من الأسمدة بحوالي 1400 قنطار.