العراق

الصدر يقرر تمديد قرار وقف النار

قرر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس تمديد العمل بقرار الهدنة التي التزمها جيش المهدي لمدة ستة اشهر أخرى· و قال حازم الأعرجي احد مساعدي الزعيم الشيعي "ان مقتدى الصدر قرر تمديد قراره السابق بتجميد أنشطة جيش المهدي لمدة ستة أشهر أخرى" · واضاف أن القرار تم توزيعه أول أمس الخميس على جميع مكاتب الشهيد الصدر في عموم أنحاء العراق، في حين قام خطباء صلاة الجمعة التابعين للصدر بإبلاغ أتباع الصدر بهذا القرار·

وتضمن البيان تصريحات مقتدى الصدر قرأه خطيب الجمعة بمسجد الكوفة ان الزعيم الشيعي لا يريد ان يكون سببا في الام المسلمين ولا سببا في خلق الفرقة والانقسام بين مختلف اطياف الشعب العراقي·
وكان مقتدى الصدر قرر شهر أوت الماضي تجميد أنشطة جيش المهدي الذي يتزعمه لمدة ستة اشهر على خلفية الأحداث الدامية التي وقعت في مدينة كربلاء المقدسة لدى الطائفة الشيعية و التي راح ضحيتها نحو 500 شخص بين قتيل وجريح·
وبمقتضى هذه الهدنة جمد جيش المهدي انشطته العسكرية ضد قوات الاحتلال الامريكية، وهو ما جعل عديد التابعين له يطالبونه بوقف العمل بهذه الهدنة ومواصلة المقاومة ضد التواجد الاجنبي في العراق ويأتي الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار من جانب جيش المهدي رغم تأكيد صلاح العبيدي المتحدث باسم مكتب الصدر في النجف في وقت سابق ان قرار وقف النار المعلن عنه سابقا سينتهي مع طلوع فجر اليوم·
ويطرح قرار الصدر بتجميد أنشطة جيشه العسكرية التساؤل حول السبب الحقيقي وراء اتخاذه مثل هذا القرار وهو الذي كان ضد التواجد الأمريكي في العراق وأكثر من ذلك تحامله على حكومة نوري المالكي بعد ان اتهمها بالتعاون مع المحتل الأمريكي، ودفعه ذلك الى سحب وزرائه من حكومة هذا الاخير·
ورحبت القوات الأمريكية بقرار الصدر واعتبرته خطوة ايجابية تساهم بشكل فعال في إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق الذي لا يزال يشهد يوميا عمليات هجومية وتفجيرات انتحارية سواء ضد القوات العراقية أو الأمريكية والتي غالبا ما يذهب ضحيتها مدنيون·
وكانت الحكومة العراقية أقرت بتدهور الوضع الأمني في محافظات شمال العراق وأرجعت ذلك الى تمكن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين من إعادة تشكيل صفوفه واستئناف عملياته الهجومية وهو ما جعل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعلن بدء معركة وصفها بالحاسمة والنهائية ضد عناصر المقاومة العراقية في هذه المناطق·
وقال أن تنظيم القاعدة انهزم في بغداد وهو ما يشكل خطوة كبيرة نحو القضاء على هذا التنظيم في كامل أنحاء العراق·