اتصالات الجزائر تستعين بالبنوك لتوسيع استثماراتها

تعميم الرقمنة لتجسيد مشروع الجزائر الإلكترونية

أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي، أمس، على اقتراح الوزارة تخصيص قرض مدعم لمجمع اتصالات الجزائر من طرف البنوك بقيمة 80 مليار دينار جزائري بغرض توسيع استثمارات المتعامل خاصة في شبكة الانترنت والألياف البصرية، على أن لا تزيد نسبة الفوائد عن 2 بالمائة، مشيرا إلى أن رقم أعمال مجمع اتصالات الجزائر انخفض في السنوات الفارطة، نافيا أن يكون هو نفسه الذي تناقلته وسائل الاعلام مؤخرا، مؤكدا أن مجلس إدارة المجمع لم يصادق بعد على كل الحسابات.
ولدى إشرافه على افتتاح المعرض الدولي لمستقبل التكنولوجيات رفقة وزير الاتصال السيد ناصر مهل والمصادف لاحتفالات اليوم العالمي للاتصالات شدد السيد بن حمادي على ضرورة ربط مناطق الجنوب والهضاب العليا بشبكة الانترنت ذات التدفق العالي على أن يتم ربط كل المؤسسات التربوية كأولوية قبل بداية السنة الدراسية المقبلة، وذلك حتى يستفيد أطفال الجنوب من كل الامتيازات المتوفرة لتلاميذ الشمال.
وفي هذا الإطار أكد ممثل الحكومة على ضرورة توسيع شبكات الألياف البصرية ذات التدفق العالي لبلوغ أهداف الجزائر الإلكترونية، مشيرا إلى أن شعار احتفالات اليوم العالمي للاتصالات ''حياة أفضل في المجتمعات الريفية بفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات'' يتماشي ومساعي الحكومة الجزائرية لدفع عجلة التنمية بالقري والمناطق الريفية، حيث ستكون عملية توسيع شبكات الألياف البصرية والانترنت لصالح سكان هذه المناطق فرصة لفك العزلة، وتشجيع الشباب على صقل مواهبهم وكشف إبداعاتهم، وهو الهدف المنتظر من القافلة التي ستنطلق يوم 21 ماي الجاري باتجاه عدد من ولايات الوطن مجهزة بالانترنت وأجهزة الإعلام الآلي بغرض جمع بيانات تخص 36 ألف موضوع متعلق مباشرة بعالم الريف وذلك مع نهاية السنة الجارية.
كما كشف السيد بن حمادي عن نية الوزارة توسيع خدمات التكنولوجيات الحديثة إلى قطاع الفلاحة مستقلا من خلال فتح مواقع واب خاصة بمهن الفلاحة، الإنتاج الفلاحي وتربية الماشية، وهو ما يسمح مستقلا بجمع كل المعلومات واستعراض المشاريع القطاعية الكبرى، في حين ستطلق الوزارة في القريب العاجل مشروع جهاز حاسوب لكل عائلة ''اسرتك ,''2 حيث ستكون الأولوية هذه المرة للأساتذة وتلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بعد الاتفاق على صيغة لدعم المشروع لضمان نجاحه.
من جهة أخرى تحدث الوزير خلال حفل تدشين الصالون عن ضرورة الاهتمام حاليا بإشاعةالثقافة الرقمية في أوساط المواطنين واللجوء قريبا إلى فتح مراكز الامتياز في الرقمنة بالتنسيق مع وزارة التعليم والتكوين المهنيين بغرض تدريب أكثر من مليون مواطن من كل الفئات على الاستغلال الأمثل للتكنولوجيات الحديثة، وتسعى الوزارة إلى تحسين الخدمات الصحية بالمناطق البعيدة من خلال التوأمة ما بين مستشفيات بالجنوب الكبرى ونظيراتها في الشمال لتنسيق الجهود خاصة في مجال تشخيص الأمراض والقيام بعمليات جراحية عن بعد.
وبخصوص المعرض الدولي لمستقبل التكنولوجيات أكد ممثل الحكومة أن اللقاء فرصة لعرض ما تم إنجازه في إطار الجزائر الإلكترونية من خلال مشروع بوابة المواطن، الدفع الآلي، التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى استعراض إبداعات الشباب في إطار إنشاء المؤسسات الصغيرة التي ترعاها محضنة المدينة المعلوماتية لسيدي عبد الله.
وعلى صعيد آخر طمأن الوزير زبائن مؤسسة بريد الجزائر بحل إشكالية السيولة المالية نهائيا قبل شهر رمضان القادم بعد رفع حصة السيولة المالية مع طبع الورقة النقدية الجديدة من فئة 2000 دج، وفي حين اعترف الوزير بانخفاض رقم أعمال مجمع اتصالات الجزائر خلال السنوات الأخيرة، نفى أن يكون رقم الأعمال المتداول منذ مدة في عدد من وسائل الأعلام صحيحا من منطلق أن مجلس إدارة المجمع لم يصادق بعد على تقارير الحسابات كل الفروع، مشيرا على صعيد آخر إلى قرب المصادقة على تقديم قرض مالي مدعم من طرف البنوك لصالح المجمع بقيمة 80 مليار دج بغرض تمويل استثماراته المستقبلية من ناحية التجهيزات وتوسيع الألياف البصرية، حيث ستكون قيمة الفوائد 2 بالمائة على أكثر تقدير.
وبخصوص اعتماد الجيل الثالث أو الرابع للهاتف النقال ورفع نسبة تدفق الانترنت بالنسبة للنقال جدد ممثل الحكومة تأكيده بأن الندوة الوطنية للقطاع الشهر القادم ستكون الفاصلة في الموضوع، ومن منطلق التوصيات التي ستكون خارطة طريق للاستثمارات المستقبلية.
ويذكر أن الصالون يجمع 75 مشاركا من مختلف القطاعات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالإضافة إلى فضاءات للمهنيين بغرض استعراض الخبرات وكشف الكفاءات الشبانية في مجال الحلول التكنولوجية وإنتاج مواقع الواب، بالإضافة إلى مناقشة مواضيع الساعة عبر عدد من الملتقيات التي تتناول كل ما يخص الشبكات الذكية، عصرنة الخدمات العمومية والإدارية، عصرنة المنظومة المصرفية والدفع الآلى.