رغم كون مباراة إتحاد بلعباس بالجارة جمعية وهران هامة لكليهما، من حيث أنهما يريدان مواصلة الإيقاع القوي الذي سجلاه، حتى لايضيعان إنطلاقتهما في هذا الموسم الكروي، الذي سيكون حتما صعبا عليهما وعلى كل من يشاطرهما حلم الصعود، إلا أن المحضرالبدني للجمعية بن تازي يعتبرها زيادة في المباريات الإعدادية لأشباله الذين يجب أن يكسبوا عددا هاما منها في أرجلهم حتى يستوفوا جاهزيتهم البدنية ... لكن المدرب بن شاذلي جمال وإن يقر رأي بن تازي، إلا أنه يرى أن هناك خصوصيات أخرى ستغطي على ذلك ، وأولها الصبغة المحلية للقاء والذي سيلعب بحسبه على جزئيات صغيرة، وكذا الإرادة التي ستتحلى بها التشكيلتان لكسب أفضلية نفسية على بعضهما البعض، وهذا ما سعى بن شاذلي إفهامه للاعبيه في حصص هذا الأسبوع، فضلا على إجتهاده لإقحامهم في رسم تكتيكي موات مع هذا '' الداربي'' الذي يتوقع أن يعزز فيه خطا الدفاع والوسط ، هذا الأخير الذي يشغل بال بن شاذلي كثيرا بعد التأكد من غياب لاعب أساسي فيه، ويتعلق الأمر ببن طالب المعاقب، وحتى زميله باي الذي كان يعول عليه لتعويضه، ولسد هذا النقص تعرض لإصابة في المباراة الودية التحضيرية التي لعبتها الجمعية، أول أمس، ضد شباب بلانتير وفازت بها بسباعية كاملة. وعليه، إرتأى بن شاذلي تحضير حمزة أومعمر حتى يأخذ منصبه ضمن التشكيلة في لقاء سيدي بلعباس، مدعما بعبيدي الذي سيحتفظ لامحالة بمنصبه أساسيا بعد الأداء الطيب الذي قدمه في المباراة السابقة ضد أولمبي المدية، شأنه في ذلك شأن شعيب توفيق الذي يبقى المفضل لدى مدربه لقيادة التشكيلة وتنسيق هجماتها، التي يلح أن تكون سريعة وخاطفة حتى تهزم يقضة دفاع فريق''المكرة'' وحارسها ، خاصة مع إستعادة المهاجمين الشابين عامر يحي ومباركي لإمكانياتهما تدريجيا، ولايريدا أن يضيعاها ويضيعا معها، بسبب الضغط الممارس عليهما منذ الآن حتى ينشطا القاطرة الأمامية للفريق، وهذا ما نبه إليه مباركي عندما قال :'' من عادتي أن أنطلق قويا في البطولة الوطنية بدءا من المباراة الرسمية الرابعة كما حصل الموسم الماضي ، وعليه أرفض أن أكون عرضة لضغط أي أحد وفي أي مباراة مهما بلغت أهميتها كما حال التي سجريها ضد إتحاد بلعباس، والتي ستلعب على جزئيات صغيرة، وسنسعى لإستغلال كل سانحة فيها، خاصة وأن خصمنا سيكون تحت ضغط شديد، حتى يتجنب أي خطوة خاطئة بعد إثنتين إيجابيتين، ونحن متفائلون بتقديم وجه مشرف لفريقنا، ونعول على أنصارنا لدفعنا لتحقيق هذا المبتغى''. وبغية منها لتجسيد رغبة لاعبها مباركي ، خصصت إدارة الجمعية الوهرانية منحة بخمسين ألف دينار في حال كسب النقاط الثلاث، كما جندت إمكانياتها المالية لحشد الأنصارحيث خصصت لهم 10 حافلات لنقلهم إلى ملعب 24 فبراير بسيدي بلعباس لتقديم العون المعنوي اللازم لتشكيلة وهرانية تفتقده منذ سنوات .
