يشتكي سكان حي عدل ببلدية بابا احسن من جملة المشاكل التي ذكروا أنها تؤرقهم يوميا، وفي مقدمتها الروائح الكريهة المنبعثة من مفرغة أولاد فايت التي أصبحت تهدد صحتهم، إضافة إلى الأعطاب المتكررة التي تصيب مصاعد العمارات، الأمر الذي يجبرهم على صعود السلالم وما ينتج عنه من متاعب، خاصة بالنسبة لكبار السن. ويطالب السكان السلطات المحلية والمكلفين بتسيير سكنات عدل، بالتدخل لتحسين ظروف حياتهم والحد من النقائص التي حالت دون اكتمال فرحة استفادتهم من تلك السكنات التي حلموا بها كثيرا، مشيرين إلى أن الحي الذي يقع في الحدود مع بلدية الدويرة يبقى بحاجة إلى اهتمام وتوفير الضروريات، كما تنعدم فيه وسائل النقل رغم بعده عن وسط بلدية بابا احسن، حيث هجره الناقلون الخواص بسبب وضعية الطرقات غير الصالحة وتخوفهم من الأعطاب التي تصيب حافلاتهم، مما جعل السكان البالغ عددهم 10 آلاف نسمة، يقطعون حوالي ثلاث كيلومترات للوصول إلى الموقف الأول للحافلات، وهذا رغم مخاطر الطريق التي يواجهها الأطفال والمسنون. وفي هذا الصدد، ناشد سكان هذا الحي السلطات المحلية التدخل من أجل توفير وسيلة نقل تقلهم من الحي إلى وسط المدينة، أو من هذه الأخيرة إلى بيوتهم، مشيرين إلى أنه في فصل الشتاء يصعب عليهم الوصول إلى بيوتهم عبر المسالك غير المهيأة، الأمر الذي وصفوه ب ''الهاجس الحقيقي'' خاصة عند تهاطل الأمطار، حيث لم تجد نداءاتهم آذانا صاغية، ليبقى الحي بدون مدرسة أوإكمالية، فضلا عن غياب مركز صحي أوملحقة للبريد تخفف عن السكان عناء التنقل إلى بابا احسن أوالبلديات المجاورة، حيث شيدت كل المرافق الضرورية في منطقة بعيدة عن وسط المدينة، مما أرهق السكان كثيرا خاصة أنهم مجبرون على قطع مسافات كبيرة من أجل الحصول على متطلباتهم اليومية، فالسوق والمدارس ومركز البريد كلها بعيدة عن الحي المذكور.