أكد السيد بغدوس، المدير العام للمستشفى الجامعي بوهران، ل''المساء'' أنه سيتم خلال الشهرين المقبلين على أقصى تقدير إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التي تشهدها مختلف المصالح الاستشفائية بهذا المستشفى وذلك بناء على القرارات الأخيرة التي اتخذها الوزير الأول، السيد أحمد أويحيى بخصوص إعطاء كل الحرية لمصالح الصيدلية المركزية في مجال استيراد الدواء ومختلف المنتجات الصيدلانية. وحسب السيد بغدوس؛ فإن هذه الضروريات، التي طالما طالب بها العمال، تعتبر من أساسيات الممارسة الطبية زيادة على أنها أكبر العوائق التي تقف أمام الممارسة النبيلة للأطباء وأدائهم لمهامهم في معالجة المرضى، مركزا على ضرورة أن يؤدي المستشفى الجامعي دوره المنوط به في مجال التكفل بالمرضى والاهتمام بمعالجتهم، ولكن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بإعادة ترميم وتهيئة مختلف المصالح الاستشفائية من أجل التكفل التام والحقيقي بالمرضى الذين يشتكون من انعدام أدنى الوسائل والإمكانيات التي يجب أن تكون متوفرة لدى الأطباء والممرضين. وذكر محدثنا أن المستشفى الجامعي لمدينة وهران الضارب في القدم، والذي دخل حيز الخدمة أول مرة سنة ,1867 إلا أنه في الفترة الأخيرة لم يعد بإمكانه الاستجابة لمتطلبات المرضى، مما فرض على مختلف المسؤولين في كل المستويات ضرورة القيام بالترميمات اللازمة من أجل تحسين ظروف استقبال المرضى والتكفل بهم، وفي هذا الإطار استفاد المستشفى الجامعي خلال سنة 2010 من غلاف مالي مهم من أجل إنجاز أربعة مشاريع مهمة، يتعلق الأول بإنجاز مركب خاص بالاستعجالات الطبية والجراحية سيتم استلامه مع نهاية ,2014 علما بأنه سيتم جمع كل المصالح الاستعجالية بهذا المركب الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 65 في المائة أما المشروع الثاني فيتعلق بإنجاز مصلحة جديدة خاصة بالأمراض المعدية وخصص لها غلاف مالي قدره 20 مليار سنتيم سيتم إنجازها على أنقاض المصلحة القديمة التي لا تتعدى طاقتها الحالية 60 سريرا وهو الأمر الذي لم يعد مقبولا في الوقت الراهن، حسبما أكده السيد قصاب مدير الصحة وإصلاح المستشفيات والسكان. أما المشروع الثالث فيتعلق بإنجاز مصلحة جديدة خاصة بأمراض الأطفال وذلك بسبب المشاكل الكبيرة التي تطرحها المصلحة الحالية التي لم تعد هي الأخرى قادرة على استيعاب العدد الكبير من المرضى الذين يتم توجيههم إلى هذه المصلحة الحيوية والحساسة، زيادة على أن ظروف العمل بهذه المصلحة المهترئة لا تساعد الطبيب ولا المريض، مما جعل الوزارة الوصية توليها اهتماما كبيرا من خلال تخصيص غلاف مالي قدره 25 مليار سنتيم ومطالبة المديرية الولائية بمتابعة عمليات الإنجاز. أما المشروع الرابع فيتعلق بإنجاز مصلحة جديدة خاصة بالإنعاش كون المصلحة الحالية لم يعد بمقدورها الاستجابة لكل طلبات الجهة الغربية وذلك رغم وجود مستشفى الطفولة بحي المنزه الذي لم يعد هو الآخر بإمكانه الاستجابة لمطالب المرضى بالولايات الغربية ال ,14 غير أنه بإنجاز هذه المشاريع الأربعة التي خصصت لها السلطات العمومية مبالغ مالية ضخمة في آفاق سنة 2014 فإن التكفل بالمرضى سيصل إلى حدود 50 في المائة، حسب السيد بغدوس، أما بخصوص أشغال التهيئة التي تمت مباشرتها منذ عامين فإنه سيتم الانتهاء منها خلال هذه السنة وقد وصلت الأشغال بها في مجملها إلى حدود 85 في المائة ويتعلق الأمر بمصلحة القلب ومصلحة الأمراض البولية ومصلحة أمراض الحنجرة، إضافة إلى تحديث مصلحة تصفية الدم والتي سيعمل الأطباء بها على تحقيق عملية زرع الكلى عند بداية تشغيلها. للعلم؛ فقد استفاد المستشفى الجامعي من غلاف مالي إجمالي يعادل 163 مليارا من أجل إنجاز هذه الهياكل الجديدة وتحديث البعض منها إضافة إلى الحصول على معدات طبية جديدة.