''اليونيسكو'' تثمن مجهودات ماجر وتثني على المبادرة الخيرية نشطت المديرة الفرعية لليونسكو، أمس، السيدة بيلار ألفاريز لاسو، ندوة صحفية بفندق الأوراسي بالعاصمة، ساعات قليلة قبل المقابلة الاستعراضية التي لعبت في ملعب 5 جويلية لصالح برنامج التنمية لهذه المنظمة ولأطفال إفريقيا، وقد كانت ممثلة اليونسكو مصحوبة بصاحب مبادرة المقابلة الخيرية رابح ماجر وكل من رشيد مخلوفي، اللاعب الإيطالي السابق ألتوبلي، كرستيان كارمبو وجون ماري بفاف، إضافة إلى الدولي المغربي السابق بودربالة. وأكدت السيدة ألفاريز خلال تدخلها سعادتها وتشرفها بحضور هذه المبادرة التي كان وراءها سفير النوايا الحسنة على مستوى اليونسكو رابح ماجر، ''أنا سعيدة جدا ويشرفني أن أكون حاضرة اليوم للمشاركة في هذه المبادرة، فرابح ماجر الذي يعد سفيرا للنوايا الحسنة في اليونسكو، يؤدي عملا كبيرا منذ أن عين شهر أكتوبر الماضي، وأثمن هذه المبادرة التي قام بها من أجل جمع المال لصالح أطفال إفريقيا''، قالت ممثلة اليونسكو، التي أضافت أنها أعجبت بالجزائر وبالإرادة الكبيرة التي وجدتها لدى الجزائريين من أجل تحقيق أشياء كثيرة مفيدة للمجتمع وللإنسانية ككل. وقد جمعت هذه المبادرة قبل انطلاق المباراة ما قيمته 1.5 مليار سنتيم قدمها الممولون الذين رافقوا رابح ماجر في هذا المسعى، فقد قدم مجمع سوناطراك 500 مليون سنتيم، والجزائرية للاتصالات وموبيليس 500 مليون، نايك للألبسة الرياضية 200 مليون، الخطوط الجوية الجزائرية 100 مليون، مجمع سيفيتال 100 مليون، واسمنت متيجة 100 مليون، وكانت الفرصة بالنسبة لصاحب الكعب الذهبي، بأن يتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح العرس الكروي الذي عرفه ملعب 5 جويلية، أمس، مثلما قال ''أشكر كل الذين ساهموا في هذه المبادرة وكل اللاعبين الذين شرفونا بحضورهم، المباراة ليست فقط خيرية، بل حفل كبير''، ليكشف سفير النوايا الحسنة أنه ستكون هناك مباريات أخرى مماثلة مستقبلا، ''أتمنى أن أنجح في تنظيم مباريات خيرية أخرى مستقبلا من أجل أطفال إفريقيا، هذه المبادرة ستفتح الأبواب لأناس آخرين حتى من رياضات أخرى لتحقيق مثل هذه المبادرات من أجل إفريقيا وأطفال إفريقيا''، ليكشف ماجر بأن هناك بعض اللاعبين الذين اعتذروا في آخر لحظة عن المجيء، أمثال روبير بيراس الذي فقد والدة زوجته، وبيرتوف الذي أصيب بكسر بعد تعرضه لحادث مرور. رابح ماجر اعتبر بأنه شرف بالنسبة له أن ينظم مثل هذه المقابلات، مؤكدا ''هذا شرف بالنسبة لي، وأنا فخور بهذه المبادرة، كنت أود أن أكون نافعا لليونسكو، فقد حضرت لهذه المباراة منذ 5 أشهر''. واغتنم الحضور من نجوم الكرة العالمية الفرصة للتعبير عن سعادتهم بالمجيء إلى الجزائر والمشاركة في هذه المبادرة الخيرية، معتبرين بأنهم سيعودون إليها عندما تتاح لهم الفرصة. كريستيان كارمبو: قبلت الدعوة احتراما لماجر ''لقد قبلت دعوة ماجر وهذا احتراما لهذا اللاعب قبل كل شيء، فهو نجم من نجوم الكرة في فرنسا، ونحن واعون بحجم هذه المبادرة من أجل اليونسكو، فلدينا إرادة واحدة للمساعدة في هذه المشاريع الخيرية، ومساعدة كل الأطفال في العالم، أتمنى أن نلعب مباراة خيرية بين الجزائروفرنسا في الجزائر يوما ما''. ألتوبلي: أتمنى أن لا تكون هذه المرة الأخيرة التي تنظم فيها مثل هذه المبادرات ''أشكر الجميع على هذه المبادرة، فهذه المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الجمع منذ مونديال ,1982 أشكر ماجر وأتمنى أن لا تكون هذه المرة الأخيرة التي تنظم فيها مثل هذه المباريات الخيرية، ماجر مثل الجزائر أحسن تمثيل في أوروبا ونحن مستعدون للمجيء في كل مرة إلى هذا البلد''. بفاف: تركت كل شيء من أجل هذه المقابلة ''سلام عليكم وتحيا الجزائر، أنا سعيد جدا بحضوري هنا في الجزائر، فبعد أن تلقيت الدعوة من أخي ماجر قبلت مباشرة المجيء رغم انشغالاتي الكثيرة، أشكر اليونسكو والشرطة الجزائرية التي خصصت لنا استقبالا رائعا، لقد أجريت عملية جراحية على الكتف، وقلت لماجر بأنني مستعد لركلة الكعب''. بودربالة: ليس من السهل تنظيم مثل هذه المباريات الخيرية ''أنا سعيد جدا بوجودي في الجزائر؛ فهناك العديد من الناس يعتبرون بأنني جزائري، الجزائر العاصمة مدينة ساحرة تذكرني بطنجة في المغرب، أؤكد أنه من غير السهل تنظيم مثل هذه المباريات، وأنا أعي ما أقول لأنني أنظم في كل مرة مبادرات اجتماعية، فمنذ 10 سنوات وأنا أريد أن أنظم مباراة خيرية لصالح فلسطين يحضرها الرياضيون العرب لكنني لم أنجح، ولهذا لا بد من أن نساعد بعضنا البعض حتى ننجح''. مخلوفي: نشكر ماجر أولا لأنه اختار الجزائر للعب هذا اللقاء دون سواها ''لابد من أن نشكر ماجر الذي اختار الجزائر، لتنظيم هذه المقابلة وهو الذي كان بإمكانه أن ينظمها في أي بلد يريد، وهذا أمر إيجابي بالنسبة للجزائر التي لم تنظم تظاهرة رياضية دولية منذ مدة طويلة''. حكيم بلوار (محافظ الشرطة من مديرية الأمن الوطني): الشرطة دائما حاضرة لمرافقتكم ''باسم ال 170 ألف شرطي في الجزائر، أؤكد لكم بأننا فخورون بمثل هذه المبادرات التي تقومون بها ونؤكد لكم بأن الشرطة ستكون دائما حاضرة لخدمتكم وخدمة الإنسانية، نشكركم على هذه المبادرة الطيبة ونتمنى لكم المزيد، ونحن دائما حاضرون لمرافقتكم''.