الأمطار الأخيرة كشفت أن الجزائر تنتج ثروة فلاحية غير موجودة في العالم بأسره متمثلة في الحفر، حيث مباشرة بعد هطول الأمطار وكالعادة، تظهرت الحفر في الطريق لدرجة أنه بين حفرة وحفرة ظهرت حفرة والحفرة بما أنها تنبت فإنها تتسع وتتعمق كلما هطل المطر لدرجة أنه يمكن معها ابتعلاع سيارة بكاملها، هذه الحفر حفزت الخيال الياباني والألماني لتقليد الجزائر من حث الحفر بعدما تأثر الغرب بحفرنا، لكن لن يبدع هذا الغرب كما ابدعنا نحن في الحفر وكما ابدعت السلطات المحلية والمقاولين، لكن اليابان والمانيا لم يستطيعا تقليدنا في الحفر، فلجأوا إلى رسم حفر ثلاثية الأبعاد على الطرقات توحي لمن يراها بأنها حفر حقيقية، وهكذا تتمهل السيارة اعتقادا من السائق انه امام حفرة حقيقية . ولأن الحفر عندنا فيها فوائد كثيرة فإن انتاجها صار كبيرا وكبيرا جدا، فالسائق يستفيد حين يسقط في حفرة وتتعطل سيارته، وبالتالي يستفيد من نقص السيارات بالتالي نقص حوادث المرور اي بمعنى انقاذ حياة مواطن في كل حفرة، والميكانيكي يستفيد أيضا حين تتعطل سيارة الناس يصلحها وهكذا "يخدم على شرو" والمستورد يستفيد وخزينة الدولة تستفيد إذا في الحفر فوائد جمة وكبيرة، لكن المشكلة الكبيرة ليست في حفر الطريق ولكن في أكبر حفرة في رؤوس المسؤولين المحليين.