أكد محمد الحوراني، سفير دولة فلسطين بالجزائر، أن هذه الأخيرة تملك القدرة على رعاية الحوار الفلسطيني - الفلسطيني لما تتمتع به من مصداقية لدى كل الفصائل الفلسطينة، ومواقفها ازاء القضية الفلسطينية نزيهة ثابتة ونابعة من تاريخها، وأضاف أن مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة يستلزم قبل كل شيء تحقيق وحدة الصف الوطني الفلسطيني، لأن الانقسام اضعف الفلسطينيين واستمراره سيضعفهم أكثر وأبدى السفير الذي حضر الوقفة التضامنية التي نظمتها الرابطة الوطنية للأدب الشعبي أمس باتحاد الكتاب الجزائرين، أمله في أن تستجيب كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس لدعوة الرئيس أبو مازن لعقد اجتماع من شأنه الخروج بموقف موحد يضع الفلسطينيين في إطار نفس الجهود، وتمنى أن تترجم حركة حماس موافقتها إلى خطوة عملية تمكن من جلوس كل الإخوة الفرقاء على طاولة واحدة لاتخاذ القرارات، رافضا استعمال أرض المعركة كحجة لتعطيل الحوار الذي أصبح خيارا واحدا أمام كل الفاعلين الفلسطينيين، مشددا على أن الهجوم لم يستثن أحدا، ذلك أن الشعب هو الخصم الأصلي لإسرائيل التي مارست كل الضغوط عليه بدءا بالحصار وانتهاء بالعدوان. وتمنى في معرض كلمته أن زيارة وفد من حركة حماس إلى مصر تساهم في تحقيق اللقاء الفلسطيني الذي دعت إليه القيادة، لأنه بالغ الأهمية، وأن اللقاءات التي يعقدها بالعاصمة المصرية مع سفراء الدول العربية وكذا الجامعة العربية تؤدي إلى إيجاد طريق لتنسيق المواقف العربية لوقف العدوان. وبشأن الموقف العربي، قال السفير إن الفلسطينيين يتطلعون لموقف عربي أكبر، كاشفا عن وجود تباينات في مواقف دول المشرق العربي عكس الدول المغاربية التي كان دعمها نابعا من إيمانها بعدالة القضية، وأشارت زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى المنطقة أمس حاملا مبادرة مهمة لوقف اطلاق النار وأيضا زيارة أبو مازن على رأس وفد من وزراء خارجية العرب إلى الأممالمتحدة من شأنهما تحقيق العدوان، حسب المتحدث، لأن استمرار الحرب سيؤدي إلى المزيد من الانفجارات والتعقيدات، وأفاد أنه يقف ضد العمل السياسي دون المقاومة وضد مقاومة غير مربوطة بهدف سياسي، فالمطلوب من الفلسطينيين في اللحظات الصعبة الإتفاق على رؤيا متوازنة تدير المقاومة من أجل إيصال الشعب للإنجاز، وبصفته مثقفا قال إن المثقفين أقدر على التعبير عن الشعوب، مثمنا في نفس الوقت مبادرة المثقفين الجزائريين التضامنية مع الشعب الفلسطيني. من جهته، أكد رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة هو حرب إبادة ومحرقة فعلية، وناشد كل الأحرار في العالم لمواصلة الضغط على إسرائيل ودعم الفلسطينيين. للإشارة فقد ختم هذا اللقاء بقراءات شعرية قرأها شعراء جزائريون منهم زبير دردوخ وتوفيق ومان.