للحد من معاناة الصيادين وأصحاب السفن

بدء استغلال أكبر رافعة سفن في الجزائر بميناء زموري ببومرداس
وأشار مدير الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية إلى أنه تم اقتناء هذه الآلة الضخمة من الولايات المتحدة الأمريكية بغلاف مالي يفوق 500 مليون دج، وأن 60 بالمئة من مجموع هذا المبلغ تلقته مؤسسة "كوريناف" كإعانة من خزينة الدولة، ضمن مشروع متكامل يشمل الإنجاز والإصلاح والصيانة في إطار برامج الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقدمة من طرف الوزارة الوصية.
ومن شأن هذه الرافعة الجديدة أن تضع حدا لمعاناة الصيادين وأصحاب السفن، والتقليل من طول الانتظار، فضلا عن التكاليف المضاعفة للنقل، والصيانة، والتي كان يتكبّدها الصيادون في السابق، جراء الانتقال إلى ميناء بني هارون بولاية تيبازة، أو ميناء بني صاف بولاية عين تيموشنت.
كما توفر هذه الرافعة ضمانات وقائية لمستعمليها، وبتكاليف في متناول الجميع نظرا للتقنية الحديثة التي تشتغل بها، عكس ما كان سائدا في السابق، حيث كانوا يستعملون بالنسبة للذين لا يستطيعون التنقل لأماكن أخرى وسائل تقليدية ثقيلة تستغرق زمنا طويلا وذات أخطار كبرى على مستعمليها من أجل رفع السفن لصيانتها.
ويأتي تجسيد هذا المشروع استجابة لطلبات ممثلي الصيادين والإطارات المسيرة لميناء زموري البحري، الذين يرغبون في بناء وإصلاح وصيانة السفن، لكل صيادي ولايات وسط البلاد وشرق البلاد والتخفيف من معاناتهم.
يذكر أن مؤسسة "كوريناف" التي دخلت مرحلة الاستغلال سنة 2004 ب 30 عاملا توفر حاليا أكثر من 75 منصبا للشغل دائم، بمعدل إنتاج سنوي يصل إلى 20 سفينة صيد من مختلف الأنواع ومن الحجمين الكبير والمتوسط التي يتراوح طولها ما بين 6 و 25 مترا.