يتساءل الكثير من المستفيدين من حصة 104 مسكن اجتماعي تساهمي بالبويرة الذي تم اختيار له أرضية بجوار المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بعاصمة الولاية، عن الأسباب الحقيقية لعدم الإعلان عن القائمة الرسمية للمستفيدين، رغم أن عملية إيداع ملفاتهم تمت في شهر أوت 2009، إلا أنه لا جديد ظهر إلى حد الآن، حيث بلغ عدد الملفات المودعة على مستوى فرع البويرة التابع للوكالة العقارية الكائن مقرها بحي 1100 مسكن 2000 ملف. ولذلك، فإن الدعوة تبقى موجهة للمصالح المعنية لاتخاذ كل الإجراءات الميدانية للإعلان عن القائمة الرسمية للمستفيدين التي طال أمدها في ظل تزايد أزمة السكن التي تعرفها المنطقة، حتى يرتاح هؤلاء المواطنون من عناء البحث عن سقف يقيهم حر الصيف وقر الشتاء، خاصة وأن أغلبهم يستأجر مسكنا لدى الخواص مقابل دفع مبالغ مالية تكوي جيوب المواطن في ظل التهاب أسعار الكراء التي لا يقل عن 15 ألف دج لمسكن 3 غرف شهريا، مع الدفع المسبق لسنتين.. وقد استفادت بلدية الشرفة التابعة لدائرة مشدالة من مشروعين هامين يعول عليهما كثيرا للمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير مناصب عمل، خاصة ما يتعلق بمشروع إنجاز 50 مسكنا اجتماعيا إيجاريا الذي انطلقت به أشغال البناء مؤخرا لفائدة هؤلاء السكان الذي هم في حاجة إلى حصص من السكنات لتلبية أكبر عدد ممكن من الراغبين في الحصول على مسكن تتوفر فيه شروط الحياة الكريمة. أما المشروع الثاني، يتمثل في انطلاق أشغال انجاز قاعة متعددة الرياضات التي تم تسخير لها كل الامكانيات المادية والبشرية لفتحها أمام الشباب لممارسة مختلف النشاطات الرياضية، وبالتالي فإن هؤلاء السكان يجدون المتنفس الحقيقي لتفجير طاقاتهم وممارسة عدة أنواع من الرياضة.