شهدت ولاية الجلفة، على غرار ولايات الأخرى، شللا شبه تام بسبب الموجة الأخيرة من الثلج الذي تساقط ولازال يتساقط على ولاية الجلفة لحد اليوم منذ أربعة أيام على التوالي، متسببا في عرقلة حركة المرور وشلل شبه تام على مستوى الولاية. وقد أدى تساقط كميات معتبرة من الثلوج إلى توقف حركة المرور وتسبب في عرقلة حركة السير، حيث استدعت من خلالها تدخل الحماية المدنية التي سخرت كل الوسائل المادية، فقد أقدمت المديرية الولائية للحماية المدنية، حسب تصريح مديرها بوخنيفر عمر على مضاعفة أعداد أعوانها على مستوى وحداتها، خاصة بالولاية الجلفة التي اجتاحتها موجة برد شديد. كما تكفلت الحماية المدنية حسب ذات المتحدث في حملة تحسيسية وتوعية من أي انزلاقات على الصقيع، داعيا السائقين إلى عدم الإفراط في السرعة التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وأرجع السيد داسة خالد مكلف بالإعلام في اتصال هاتفي، أن سبب تسجيل العدد الكبير من حوادث المرور في ظرف ثلاثة أيام فقط هو ''إفراط السائقين في السرعة'' رغم الحملات التوعوية التي باشرتها مصالحنا عبر الإذاعة الجهوية تبعا لنشرية تفيد ب ''حدوث اضطرابات جوية''، بالإضافة إلى ''عدم تعوّدهم القيادة في حالة تساقط الثلوج''. وقد تسبب التساقط الكثيف للثلوج في عدة حوادث مختلفة كحوادث مرور، وتسجيل حالة كسر التي تعرض لها المارة بسبب انزلاقات على الصقيع وأيضا تسجيل عشرات حالات الرضوض على الأرصفة. ومن جهة أخرى، جندت مصالح الحماية المدنية كل وسائلها المادية والبشرية لإزالة الثلوج وضمان السير عبر محاور الطرقات الرئيسية بالمنطقة على غرار الطريق الوطني رقم واحد، حيث تقوم كاسحات الثلوج وشاحنات رش الملح بتنقلات دورية عبر شبكة الطرقات المحلية لتجنب غلق هذه المحاور، بالتنسيق مع مديرية الأشغال لعمومية ومصالح البلدية. وفي حصيلة الوافيات المسجلة بسبب الغاز "الأحادي" والمسمى ب "المرعوب"، كشف مسؤول خلية الإعلام داسة خالد عن وفاة 04 أشخاص اختناقا بالغاز "المرعوب" بحاسي بحبح، وفاة شخصين بمدينة الجلفة ووفاة شخص بمدينة الشارف، وهذا خلال الأربعة أيام الماضية، في ما تم تسجيل حالتين تحت الرعاية الطبية بالمستشفى المركزي بالجلفة. أما عن سؤالنا حول الحوادث الناتجة عن المفرقعات والشموع التي اعتادت مصالح الحماية المدنية تسجيلها خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فقد أكّد بوخنيفر مدير الولائي للحماية أن حصيلة هذه السنة منخفضة مقارنة بالسنة المنصرمة بسبب تزامن هذه المناسبة مع الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة، مما تعذر على الأطفال الخروج إلى الشارع.