عائلات ضحايا تفجير يسّر ببومرداس تناشد رئيس الجمهورية إنصافها

اعتبروا تصنيف أبنائهم كضحايا إرهاب عاديين ظلما لهم

في رسالة تحصلت "النهار" على نسخة منها موجهة للرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، حملت توقيع 35 عائلة من عائلات ضحايا التفجير الإرهابي، الذي استهدف العام الماضي مدرسة تكوين إطارات الدرك الوطني يسر بولاية بومرداس، يناشدون فيها الرئيس التدخل العاجل لرفع ما اعتبروه ظلما في حق أبنائهم، الذين قتلوا في هذا الاعتداء الإرهابي، بعد أن اعتبرت السلطات المكلفة بمعالجة ملفاتهم أن هؤلاء الضحايا هم ضحايا إرهاب عاديين، في وقت يقول أوليائهم وعائلاتهم، كان على هذه الجهات المعنية اعتبار أبنائهم الضحايا كطلبة قتلوا أثناء أداء واجبهم، باعتبارهم كانوا في المرحلة الأخيرة من التجنيد وباعتبار، أيضا، أن الذين كتبت لهم النجاة تم قبول إلحاقهم بصفوف الدرك بالمدرسة، لأن هذا الإجراء اعتبر الضحايا طلبة سيلحقه امتيازات واستفادات مادية لعائلاتهم، التي تعاني من الفقر المدقع وهو ما من شأنه، من جهة أخرى، أن يرفع من مصداقية قانون المصالح الوطنية ويساهم في ترقيته.
هذا وقد أكد أولياء بعض ضحايا تفجير مدرسة الدرك يسر، أن عائلاتهم تعيش في أوضاع معيشية مزرية، وان الأمل الوحيد في الخروج مما هم فيه كان معلقا على فلذات أكبادهم، الذين قضوا نحبهم في ذلك الاعتداء. للإشارة فإن هذه الرسالة وقع على المضمون الذي حملته أولياء وعائلات ضحايا من مختلف ولايات الوطني كبشار، تلمسان ومسيلة وحملت بين طياتها إلى جانب ذلك أمل معلق على رئيس الجمهورية في تدخله العاجل، بما يحقق مطلبهم الذي اعتبروه شرعيا.