أكدت مرشحة العمال لويزة حنون أنها ترفض مسح ديون المافيا من الفلاحين الذين استولوا على العقار الفلاحي، وأموال صناديق الدعم، وأضافت في التجمع الشعبي الذي نظمته الخميس الماضي بالقاعة المتعددة الرياضات بسطيف أنه حان الوقت للتصدي للسياسات الفاشلة من خلال إصلاح جزائري، متعهدة بحل البرلمان في حال وصولها إلى قصر المرادية. خاطبت لويزة حنون مرشحة حزب العمال الحاضرين في التجمع الذي نظمته بسطيف أن ترشحها للرئاسيات جاء عن قناعة لترسيخ القطيعة مع السياسات الفاشلة التي تركت المواطن الجزائري يعاني، وأضافت أن اختيارها لسطيف لانطلاق حملتها الانتخابية كان لسبب تاريخي، خاصة وأن انطلاق الحملة توافق وعيد النصر، هذا العيد الذي جاء حسب حنون باستشهاد 45 ألف من المواطنين يوم الثامن ماي 1945 بسطيف، قالمة وخراطة، واعتبرت حنون أن مجازر الثامن ماي كانت المنعرج الحاسم لاندلاع الثورة التحريرية وانتزاع الحرية، وقالت مرشحة حزب العمال '' من العيب والعار أن لا يكون يوم 08 ماي عطلة مدفوعة الأجر ''، وأضافت أن المقاومة الشعبية التي قادها رجال دافعوا عن الوطن يتناسوها اليوم، لتعرج حنون فترة الاستقلال قائلة 47 سنة تمر عن النصر والمشكل الرئيسي حسب في المسيرة التنموية وانعدام المصداقية والشرعية في مؤسسات الدولة، وأضافت أن الشعب قرر مصيره في الاستقلال ولم يقرر مصيره في المؤسسات بعد، حنون قالت '' إن مشروع تعديل قانون العمل كارثة ''، وأن قانون سجن الحراقة بستة أشهر استفزازي ولا يحل المشكلة، وإلغاء قانون الأملاك الوطنية الجديد، وأن 140 مليار دولار احتياطي الصرف الموجود في الخزينة الأمريكية، والبنوك المركزية الأوربية مهددة بالتبخر في ظل الأزمة المالية العالمية، وأكدت حنون أنها ترفض مسح ديون المافيا من الفلاحين الذين نهبوا العقار الفلاحي وأموال صناديق الدعم، وحرصت على ضرورة محاسبتهم، قائلة '' من أين لك هذا ؟ ''، وأَضافت أن حزب العمال كان ولا يزال من السباقين للمطالبة بمسح ديون الفلاحين الصغار والفلاحين الحقيقيين، وأن نواب البرلمان رفضوا هذا القرار لما عرض عليهم، وعن الحكم بالإعدام قالت لا يمكن أن يكون الحكم بالإعدام في ظل السياسات الفاشلة التي تتحمل المسؤولية، وفي الأخير دعت لويزة إلى ضرورة الذهاب لصناديق الاقتراع، مؤكدة أن من يروج أن اللعبة مغلقة لا تصدقوه، معتبرة أن حزب العمال منتصر بالكثير من القرارات التي اتخذها.
