أكدت وزارة الصحة و السكان، أنها قد اتخذت الإجراءات الوقائية الإستعجالية اللازمة حيال إحتمال تفشي مرض أنفلونزا الخنازير، وأفاد بيان صدر عن الوزارة أمس، أن مصالحها قامت بتنصيب لجنة المتابعة الصحية على المستوى الوطني وتعزيز المراقبة بالحدود بغرض مواجهة انتشار هذا الوباء على أراضيها. وأشارت الوزارة التي أكدت عدم تسجيل أية عدوى بالفيروس في البلاد، إلى أن تنشيط لجنة المتابعة يهدف إلى متابعة تطور الفيروس في العالم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة كتعزيز المراقبة بنقاط الحدود من خلال الاستناد إلى مخطط مكافحة الإصابات التنفسية الحادة عن طريق مراقبة الأمراض الناشئة والوقاية منها، وطمأنت وزارة الصحة والسكان المواطنين بأنه لا داعي للقلق من خطر هذا الوباء على الرغم من تطور الوضعية الوبائية الحالية على المستوى العالمي، والتي أودت بحياة المئات من المواطنين. وفي ذات السياق، ذكر بيان الوزارة أن الجزائر تملك كافة الوسائل الضرورية لمكافحة هذا الوباء وفي حالة ظهور حالات من هذا النوع سيتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية اللازمة في الوقت المناسب. من جهة أخرى، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر خشية حصول ى جائحة بشرية بسبب انتشار ما يعرف بانفلونزا الخنازير الذي يعتبر مرض تنفسي يتفشى في مزارع الخنازير الأليفة، بسبب انتشار فيروس أنفلونزا من النوع ''إيه'' القابل للتحول إلى جائحة خلافا لنوع ''بي''، ويمكن لهذا الفيروس أن ينتشر بسرعة في الوقت الذي لم تسجل انتشار الوباء بين الحيوانات حاليا لذا فإن الإصابات بانفلونزا الخنازير المسجلة عبارة عن وباء بشري، أما بخصوص احتمال انتقال العدوى من البشر إلى البشر فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس ''إيه أيتش1 أن1'' قابل للتحول إلى جائحة لأنه يصيب البشر. وفي هذا الإطار، فقد أكدت السلطات المكسيكية التي سجلت بها 152 حالة وفاة بأن كل الإصابات المسجلة انتقلت عدواها من إنسان لآخر، وأضافت المنظمة العالمية للصحة أن الفيروس يصيب الراشدين من فئة الشباب الذين ينعمون بصحة جيدة، أما الأعراض فتشمل ارتفاعا في الحرارة وصداعا وأوجاعا في العضلات، أي أن أعراض هذا المرض هي نفس تلك الأعراض التي تخلفها الانفلوانزا الموسمية. وبحسب المختصين، فإن العدوى لا تنتقل من خلال أكل لحم الخنزير، وإنما من إنسان لأخر عبر الهواء، كما أشار الطبيب البيطري صالح فارح إلى أن طهو لحم الخنزير على حرارة 71 درجة مئوية كفيل بالقضاء على الفيروسات والبكتيريا.
