التحقيقات تكشف أن المشتبه فيه استعمل سلاحا رشاشا شهد حي 200 مسكن بمدينة نڤرين في تبسة، ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين، حادثة إطلاق نار باستعمال بندقية رشاشة، أعلنت بسببها مختلف الأجهزة الأمنية حالة استنفار قصوى. وحسب معلومات متطابقة، فإن الفاعل شخص مجهول كان يرتدي لباسا تقليديا متمثلا في «قشابية»، حيث استهدف شخصين أحدهما تاجر لما كانا على متن سيارة من نوع «هرفي» متوقفة أمام متجر بالحي المذكور، أين تقدم منهما وسط الظلام وأخرج سلاحه وأطلق عيارا ناريا أصاب الباب الخلفي للسيارة، ولما ترجل «ر.ف» البالغ من العمر 33 سنة من السيارة محاولا الفرار، أطلق عليه عيارين أصابه أحدهما في قدمه فسقط على الأرض وهو يصرخ، أين لاذ الجاني بالفرار إلى وجهة مجهولة تحت جنح الظلام، وفور سماع طلقات النار، سارعت قوات الأمن والدرك إلى عين المكان، قبل وصول دعم وحدات الجيش والأمن. أين تم تطويق المنطقة قبل وصول سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية التي نقل على متنها الجريح إلى العيادة الطبية، في حين باشرت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط للمنطقة، أين تم العثور على «قشابية» في إحدى ورشات البناء عند مخرج المدينة رجحت المصادر أنها تعود للجاني. وفي الوقت الذي حوّل الضحية المصاب إلى المستشفى العمومي الحكيم التجاني هدام في بئر العاتر تحت حراسة أمنية، أين خضع لعملية جراحية واستئصال الرصاصة من قدمه. تضاربت الروايات حول الجاني الذي اعتبره البعض إرهابيا، كما تعددت الروايات حول نوعية السلاح المستعمل بين رشاش من نوع كلاشنيكوف وبندقية مضخية، ويبقى التحقيق الجاري كفيلا بالكشف عن ملابسات إطلاق النار على الضحية.
