هاتف نقال فجّر النزاع بين العاملين بمشروع المدينة الجديدة في بوينان قوات الدرك والشرطة جنّبت المنطقة سيناريو دام أدت معارك طاحنة جرت، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء الماضيين، بين مجموعة من العمال الأفارقة وآخرين جزائريين بمشروع المدينة الجديدة بوينان في ولاية البليدة، إلى سقوط ما لا يقل عن 60 جريحا. وحسب مصادر متطابقة، فإن المواجهات الليلية التي دامت إلى غاية ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء من عصي وحجارة وسيوف وخناجر وقارورات زجاجية وغيرها من الأسلحة البيضاء ، مما أدى إلى سقوط اكثر من 60 جريحا أغلبهم مصابون بجروح خطيرة. وحسب شهود عيان تحدثوا إلى «النهار»، فإن ما حدث بورشة مشروع بناء 3100 مسكن الذي تشرف عليه الشركة التركية «كوزو»، كان بسبب خلاف وقع بين الطرفين، بعد اختفاء هاتف نقال ملك لعامل افريقي بورشة البناء، حيث راح يتهم أحد زملائه الجزائريين بسرقته، وهو الأمر الذي لم يتقبله الأخير، ليدخلان في خلاف سرعان ما تطور إلى شجار ومواجهات أصبحت مثل كرة الثلج التي جرّت معها الجميع. ويقول شهود على ما حدث إن المواجهات بين الجانبين انتقلت الى الغرف الصحراوية التي يقم بها العمال، حيث دخل العشرات من العمال الأفارقة والجزائريين في حرب ضروس امتدت على مدار ساعات، وسط حالة من الرعب والخوف لدى سكان المنطقة، الذين حاولوا التدخل لكن لم يتمكنوا من تهدئة الأمور. وتفيد آخر المعطيات أن من بين الجرحى 10 جزائريين 8 منهم حالتهم خطيرة، فيما كان العدد الأكبر من المصابين في صفوف العمال الأفارقة. وقد تدخلت قوات من الشرطة والدرك، وفرضت سيطرتها على الأوضاع في الورشة، كما قامت بتوقيف عدد من مثيري الشغب، فيما جرى نقل العشرات من المصابين إلى العيادة القريبة ومختلف مستشفيات البليدة.
