أقدم أول أمس حوالي 300 مهرب بمنطقة الحويجبات بولاية تبسة كانوا على متن 30شاحنة بمحاصرة حرس الحدود الذين قاموا بحجز سلعة أحد المهربين الذي فر باتجاه التراب التونسي و قام أحدهم كان على متن سيارة بيجو من نوع 505 بدهس رجال الدرك مما أدى الى إصابة 9 أفراد حرس الحدود بجروح متفاوتة . و تفيد معلومات متوفرة لدى "النهار" استنادا الى مصادر متطابقة ، أنه في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف النهار ، قام أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تبسة مدعمين بمجموعة التدخل و الاحتياط و حرس الحدود بالعوينات و بئر العاتر بدورية في قرى بوشبكة و بودرياس بإقليم بلدية الحويجبات ، أسفرت عن حجز 3550 لتر من الوقود و 3 سيارات نفعية و توقيف المدعو أ. و 29 عاما الذي تورط في أعمال الشغب السابقة كما تم تحديد هوية 7 آخرين متورطين في الإخلال بالنظام العام و الاعتداء على حرس الحدود يجري البحث عنهم . و كانت قيادة الدرك الوطني قد قامت في سابقة ، بتجنيد قوات حفظ النظام العام ( مكافحة الشغب) على مستوى الحدود الشرقية لمواجهة عنف المهربين النشطين بالمنطقة كل مرة احتجاجا على حجز السلع المهربة تصل حد الاعتداءات باستعمال سلاح أبيض إضافة الى الإخلال بالنظام العام و غلق الطرقات بحرق العجلات المطاطية . و يأتي نشر أفراد قوات حفظ النظام بالحدود بعد سلسلة من الاحتجاجات العنيفة آخرها ما وقع أول أمس بالحويجبات ، و سبق تسجيل عدة اعتداءات استهدفت حرس الحدود و أعوان الجمارك من طرف المهربين الذين يستخدمون العنف خاصة على مستوى الحدود الشرقية التي تعرف نشاط تهريب الوقود و المواد الاستهلاكية و المواشي ، و شددت قيادة الدرك إجراءات المراقبة مع تفعيل التنسيق مع مصالح الجمارك في إطار بروتوكول التعاون الذي وقعه اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك مع عبدو بودربالة يقضي بتبادل المعلومات و تنسيق العمل بإنشاء حواجز و دوريات مشتركة لمواجهة ظاهرة التهريب ،و عرفت الاعتداءات ارتفاعا مؤخرا على خلفية قانون مكافحة التهريب الذي صدر مؤخرا و ينص على حجز السيارة و السلعة و إحالة المهرب على العدالة مع تشديد العقوبات التي تصل الى 5 سنوات حبس نافذ مع دفع غرامة بقيمة مضاعفة للسلعة ، حيث سجلت العام أكثر من 56 اعتداء على رجال الدرك أغلبهم بالحدود الشرقية و يعد أعوان الجمارك من أكثر الضحايا خاصة بالحدود الغربية بمغنية و سجلت أكثر من 17 حالة اعتداء مسلح بالرشق بالحجارة و خرق الحواجز الأمنية و الاعتداء بالسلاح الأبيض منذ بداية السنة على مستوى ولاية تلمسان فقط من طرف مهربي الوقود و الألبسة .