السلطات تغلق مقهى كان متحفا لصوره وملتقى لمحبيه وعشاقه شهدت ذكرى اغتيال الشاب حسني، هذه السنة، تغييبا غير مبرر من أجندة من يديرون قطاع الفن والثقافة بالباهية وهران، أمام انعدام أي برنامج أو حتى حفل لتخليد ذكرى أسطورة الغناء العاطفي، كما عرف حي ڤمبيطة الذي يتواجد به مقر السكن العائلي للراحل شقرون حسني، حدادا بعد نزع لافتة ذكراه وغلق مقهى كان يعتبر متحفا لصوره وملتقى لمحبيه الذين يجتمعون فيه للعودة إلى زمن الفن الجميل. قال مالك المقهى وجيرانه إن الغلق جاء بقرار إداري، وصفوه بأنه «اغتال» الشاب حسني للمرة الثانية. وهو الأمر الذي استاء له محبو وعشاق صاحب رائعة «طال غيابك يا غزالي» والعديد من الأغاني العاطفية التي نافس بها المطرب الراحل أكبر النجوم بالوطن العربي، وحطم أرقاما قياسية في المبيعات من خلال ألبومات حقق بها ثورة في عالم الراي. ولم يخف سكان ڤمبيطة استنكارهم للصمت الذي طبع الذكرى 24 لاغتيال الشاب حسني غدرا يوم 29 سبتمبر 1994 بحي ڤمبيطة، وهو الذي كان ملك الموسيقى الرومانسية من دون منازع. وظلت أغانيه التي تجاوز عددها 300 أغنية راسخة، حيث يرددها محبوه وعشاقه من الشيوخ والشباب وحتى الأطفال، رغم أنهم لم يعايشوا زمنه، لكنهم تمكنوا من التمييز بين أغانيه الهادفة والنظيفة وبين الأغاني الهابطة التي يتميز بها طابع الراي الحالي.