القضية اهتزت لها المنطقة ومصالح الدرك باشرت تحقيقات معمّقة اهتزت بلدية "سرايدي" في عنابة، أول أمس، على وقع جريمة قتل شنعاء، قام خلالها مجهولون بربط شخص في الأربعين من العمر وحرق جثته حتى التفحم ورميه على حافة الطريق، في سابقة خطيرة زرعت الرعب وسط سكان المنطقة. وأوضحت ضابط المناوبة لدى المديرية الولائية للحماية المدنية في عنابة أمس ل "النهار"، بأنه تم تسجيل تدخل في حدود منتصف النهار و45 دقيقة من يوم أول أمس، من أجل نقل وتحويل جثة ضحية من جنس ذكر، مجهول الهوية، على مستوى منطقة "ديار البقرة" التابعة لبلدية "سرايدي"، أين تم العثور على جثة شخص محروق كليا ومتفحما، مربوط بحبل في اليدين والقدمين، ومرميا على حافة الطريق بذات المنطقة المتواجدة بالطريق الجبلي الرابط بين عنابة و"سرايدي"، أين تم اتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة بحضور عناصر الدرك الوطني، مع تحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "إبن سيناء". وأوضحت مصادر مقربة ل "النهار"، بأن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني في "سرايدي"، فتحت تحقيقا معمّقا لمعرفة المتورطين في هذه القضية الخطيرة والتنكيل بجثة الضحية وإضرام النار فيه حتى التفحم وتكبيل يديه ورجليه ثم رميه على حافة الطريق، في انتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سيكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة. تجدر الإشارة إلى أن منطقة "سرايدي"، سجلت قبل أيام، حادثة العثور على شخص مشنوق في شجرة بواسطة حبل وسلك معدني، على مستوى منطقة "وادي الميزاب" الواقعة في طريق "الإيدوغ" ببلدية "سرايدي"، وهو ما تطلب إنزاله وفحص حالته، ليتبين بأنه متوفي، فيما لم يتم تحديد هويته، إلا أن عمره يتراوح بين 35 و 40 سنة، وقد تم تحويله مباشرة إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى "إبن سينا".
