عقب لقاء مع وزيرة البيئة والأمن الطاقوي الإيطالي، عرقاب : أجرى وزير الدولة, وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, محمد عرقاب, يوم أمس الأربعاء بروما, مباحثات مع وزيرة البيئة والأمن الطاقوي الإيطالي, جيلبريتو بيكيتو فراتا, تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الطاقوي. وتناولت هذه المباحثات الطاقات المتجددة وإنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر ونقل الطاقة الكهربائية عبر كابل بحري نحو أوروبا عبر إيطاليا. وتكتسي هذه الزيارة أهمية خاصة في تمتين أواصر الصداقة التاريخية وتعزيز العلاقات الثنائية في عديد المجالات بين البلدين الصديقين. و قد أبرز رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بروما, المؤشرات "القوية" للاقتصاد الجزائري, مؤكدا أن الجزائر تعتبر إيطاليا "شريكا أساسيا وجادا" في مرافقة الديناميكية الاقتصادية الطموحة للجزائر, وفق المصالح المتبادلة بين البلدين. ولفت رئيس الجمهورية إلى أن الاقتصاد الجزائري يعرف, عبر مختلف القطاعات, "ديناميكية كبيرة, تترجمها الحصيلة الايجابية المحققة خلال السنوات الأخيرة", مضيفا أن ما تم تحقيقه في هذا الصدد يعتبر "من أقوى المؤشرات الايجابية في منطقة المتوسط". ويتعلق الأمر -مثلما أشار إليه رئيس الجمهورية- ب "النمو الاقتصادي وتنويع الاقتصاد والتحكم في التوازنات الكبرى", وهي كلها معطيات تبين -كما قال- "نجاعة الإجراءات التي اتخذت للوصول الى النمط السائد في الدول المصنفة كدول ناشئة في أوروبا". وبعد أن توقف عند "الاستقرار السياسي والمؤسساتي" الذي تنعم به الجزائر, ابرز رئيس الجمهورية التطور الذي تشهده البنى التحتية, من خلال توفرها على "أكبر شبكة طرق في أفريقيا" وطموحها الى إنجاز "أكبر شبكة نقل بالسكة الحديدية في القارة". كما لفت إلى توفر الجزائر على 24 مطارا, فضلا عن رأس المال البشري, قائلا بهذا الخصوص: "العنصر البشري الموجود وكل ما يتميز به الشباب من طموح يجعل الجزائر تزخر بفرص حقيقية للاستثمار في قطاعات متعددة كالطاقات المتجددة, الصناعات الصيدلانية والتحويلية, التحول الرقمي, المناجم, الفلاحة, السياحية وتطوير الخدمات المالية".