طالبوا بحماية كاملة لركابه أعلن خبراء الأممالمتحدة, يوم أمس الثلاثاء, تضامنهم مع أسطول الصمود العالمي الذي تعرض لعدوان صهيوني, مطالبين بوقف جميع التهديدات بإلحاق الأذى بالأسطول العالمي, وضمان استمراره في مهمته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة دون عوائق, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وقال الخبراء أن "أي محاولة لمنع الأسطول ستشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية", مشددين على أن الأسطول هو نتيجة فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحصار الصهيوني غير القانوني على غزة, والأزمة الإنسانية الكارثية التي نجمت عنه. وتابعوا: "ما كان نشطاء المجتمع المدني ليجبروا على المخاطرة بحياتهم في البحر لو اتخذت الجمعية العامة أو مجلس الأمن إجراءات حاسمة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان ودون عوائق". وأعرب الخبراء الأمميون عن قلقهم البالغ على سلامة الناشطين وخطر تعرضهم لأعمال غير قانونية من الكيان الصهيوني, واستذكروا الهجوم على سفينة "مادلين" في يونيو 2025. وذكروا بأن الحصار الصهيوني المستمر منذ 17 عاما, والذي قيد عمدا وصول الغذاء والوقود والإمدادات الطبية والمأوى وغيرها من المساعدات الإنسانية, مع آثار خاصة على النساء والأطفال, يشكل عقابا جماعيا يحظره القانون الإنساني الدولي. وأضافوا: يجب النظر إلى أفعال الكيان الصهيوني "في سياق احتلال غير قانوني واعتداء أوسع نطاقا على الشعب الفلسطيني, وقد حذرت العديد من الهيئات الرسمية من أنه قد يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية". كما شدد الخبراء على التزامات جميع الدول بموجب ميثاق الأممالمتحدة واتفاقيات جنيف بضمان احترام القانون الإنساني الدولي. يشار إلى أنه في 3 أغسطس, انطلق أسطول "صمود" العالمي, الذي يضم أزيد من 50 سفينة ويحمل ناشطين من 44 دولة, من برشلونة, محملا بإمدادات إنسانية أساسية, بما في ذلك الغذاء والدواء وحليب الأطفال. ومن المقرر أن تنطلق دفعة ثانية من السفن من تونس هذا الأسبوع, لتنضم إلى سفن من إيطاليا واليونان ودول أخرى في البحر الأبيض المتوسط.