في وقت إهتما بأمور كثيرة لا تسمن ولا تغني من جوع في قطاعيهما، والأمثلة كثيرة، يواصل عز الدين ميهوبي، ومحمد عيسى، وزيرا الثقافة والشؤون الدينية، إهمال أو تجاهل فكرة ترميم أول مسجد شُيد في الجزائر والثاني بشمال إفريقيا، بعد مسجد القيروان بتونس، ألا وهو مسجد الفاتح الإسلامي “أبو المهاجر دينار”، أو كما يسمى اليوم مسجد “سيدي غانم” الواقع في مدينة ميلة العتيقة، حيث يعاني هذا الصرح الديني والمعلم التاريخي الحضاري في نفس الوقت، من إهمال غير مبرر، علما أن تاريخ تشييده يعود إلى 59 هجري الموافق ل679 ميلادي، ليتم تحويله إلى ثكنة عسكرية، ومركز للتعذيب في فترة الإستعمار الفرنسي، ومع ذلك لا تزال معالمه واضحة تدل على أنه كان مسجدًا منذ 1339 سنة أي أزيد من 13 قرنًا.