يضطرون للمبيت 3 أيام بمركباتهم انتظارا في الطابور اشتكى العشرات من منتجي الحبوب بمنطقة الونشريس، من الصعوبات التي يواجهونها في دفع منتوجاتهم بمركز الدفع بعمي موسى، والذي يغطي 03 دوائر على غرار دائرة عمي موسى الرمكة وعين طارق. وحسب عدد من المنتجين ممن التقتهم “السلام”، فقد أكدوا أنهم يبيتون في العراء، لانتظار دورهم لدفع محاصيلهم، وهذا نتيجة للنقص المسجل في اليد العاملة. كما هو الشأن بالنسبة لمنتجي الحبوب بكل من وادي ارهيو، أولاد أعيش، جديوية، الحمادنة، أولاد سيدي الميهوب واريزان وغيرها، نتيجة للطوابير غير المتناهية لمنتجي الحبوب، الذين يبقون تحت أشعة الشمس الحارقة، فضلا على المبيت بمركباتهم ليوم أو يومين كاملين. فيما استغرب البعض الآخر، التعليمات التي قدمتها مصالح تعاونية الحبوب والبقول الجافة، والتي تلزم الفلاحين بتسخير عدد من العمال على حسابهم الخاص، يستعان بهم في عملية التفريغ وإعادة تعبئة الحبوب، لمن أراد دفع منتوجه في أسرع الأوقات. وتعاني فيه التعاونية، من نقص في اليد العاملة، وما زاد من معاناة منتجي الحبوب، هو التأخر الحاصل في صب مستحقاتهم، بعدما علموا من الجهات المختصة، أن صرفها يتطلب شهرين أو أكثر. وقد طالب المنتجون، بتدخل عاجل للسلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، من أجل توظيف عمال موسميين، لمواجهة مشكل الطوابير، والحد من معاناتهم اليومية في دفع محاصيلهم الزراعية من مختلف أصناف الحبوب، والتي يتوقع أن تصل خلال الموسم الجاري إلى قرابة 2 مليون قنطار، حسب توقعات مصالح مديرية الفلاحة لولاية غليزان، بمردود 15 قنطارا في الهكتار الواحد. وقد شملت المساحة المحروثة خلال حملة 2018/2019، أزيد من 148 ألف هكتار، في الوقت الذي تتواصل فيه، حملة الحصاد والدرس 2019، وفرت لها أكثر من 300 آلة حاصدة، منها 50 آلة تابعة لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة والتي استقبلت أكثر من 200 ألف قنطار، حتى اليوم منها 115 ألف قنطار، من مختلف الحبوب استقبلتها تعاونية وحدة غليزان، منها 50 ألف قنطار من القمح الصلب، فيما استقبلت تعاونية وادي ارهيو هي الأخرى، حتى اليوم أكثر من 90 ألف قنطار من الحبوب منها، 27 ألف قمح صلب و11 ألف قنطار من منتوج العدس.
