أكد حرص الدولة على تطوير القطاع الفلاحي لجعله أكثر مساهمة في تنمية الإقتصاد أكد شريف عماري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أن القطاع الفلاحي يحظى بمكانة جد هامة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في سبيل تحقيق الأمن الغذائي الذي أبرز أنه يشكل إحدى العناصر الأساسية للسيادة الوطنية. هذا وثمن الوزير خلال كلمته التي ألقاها عند إشرافه أول أمس على مراسم اختتام السنة الدراسية البيداغوجية بالمعهد التكنولوجي المتوسط المتخصص الفلاحي بسطيف، وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية، مجهودات جميع المؤطرين والمكونين والمسؤولين والطلبة المتفوقين بهذا المعهد على المساهمة الفعالة في تقديم رسالة استراتيجية لتكوين جيل قادر على حمل تحدي التنمية الفلاحية والغابية والريفية وتنمية الصيد البحري لبلوغ هدف تعزيز الأمن الغذائي والسيادة الوطنية، كما أشاد عماري، بعينات الإنتاج الفلاحي المعروضة بالمناسبة من طرف مختلف المعاهد الوطنية وقال في هذا الصدد “إن هذه العروض تثلج الصدور وتشجعنا على دعم وتكثيف أكثر للمجهودات وأخذ جميع التدابير لتوفير الظروف المناسبة وتوفير تكوين عالي المستوى ذو جودة وميداني ينعكس إيجابا على أنظمة الإنتاج والتنمية والأسواق والاستدامة واستغلال الموروث الطبيعي استغلالا عقلانيا وذكيا”. وأفاد المسؤول الأول على قطاع الفلاحة في البلاد، بأن العمل جار لجعل القطاع فعالا يشارك في تنويع الاقتصاد والتنمية خاصة في المناطق الريفية والجبلية، وذلك عن طريق التكوين الذي من شأنه أن يؤثر إيجابا بصفة مباشرة على الاقتصاد الوطني في عديد القطاعات، وكشف كذلك أن دائرته الوزارية بصدد اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتحسين تدخلاتها بالتنسيق مع عديد القطاعات الفاعلة في المجال على غرار قطاعي النقل والبحرية للحصول على تكوين يؤهل للذهاب إلى أعالي البحار للقيام بصيد مميز للسمك يدعم الأسواق الوطنية وحتى الصادرات بكل احترافية. وبخصوص الغابات أشار المتحدث، إلى وجود مشاريع ضخمة كاستغلال النباتات العطرية والطبية وأصناف أخرى تجعل الجزائر مرتاحة لإضافة استثمارات جديدة والتوسع خاصة في المناطق الجبلية التي تزخر بها البلاد والمملوءة بأصناف فريدة من نوعها في العالم وذات جودة طبيعية عالية.