ألف ومائة مليار سنتيم لربط دائرة المنصورة بمياه الشرب عبر سد «تسلديث»

المشروع تشرف على إنجازه شركة مشتركة «فرنسية برتغالية» بالبرج

كشف مدير الري بولاية برج بوعريريج «عبد العالي لغديري» لجريدة «السلام اليوم»، أن المشروع الخاص بتزويد دائرة المنصورة ببلدياتها الخمس بالماء الشروب عبر سد «تسلديث» بولاية البويرة الذي تم تسجيله في سنة 2009 قد انطلقت في شطريها الأول والثاني معا في الأسابيع القليلة الفارطة، مؤكدا أن الأشغال ستكون بالتوازي مع عملية ربط البلديات الخمس الخاصة بدائرة المنصورة بولاية برج بوعريريج بالشبكة وكذا البلديات الخمس التابعة إلى البويرة ليكون مجموع البلديات المستفيدة من هذا المشروع المشترك بين الولايتين عشر بلديات على مسافة 151 كلم، المشروع هذا الذي كلف ميزانية الدولة أكثر من ألف مليار سنتيم، حيث كشف متحدثنا أن الدراسة الأولية لهذا المشروع قد انطلقت في سنة 2009 وكلف بإنجازها مكتب دراسات أجنبي مشترك ( فرنسي برتغالي)، حيث حدد الشطر الأول من حدود ولاية البويرة إلى غاية سد»تسلديث» ممتدا على مسافة 1 كلم داخل حدود ولاية برج بوعريريج، أما الشطر الثاني الخاص بخمس بلديات دائرة المنصورة وهي، المهير، حرازة، بن داود، أولاد سيدي براهم، المنصورة مركز، حيث خصص غلاف مالي آخر قدر ب100 مليارسنتيم خاص بعملية الربط بين البلديات الخمس والمخازن الرئيسية التي تمر بها شبكة الربط هذه داخل تراب ولاية برج بوعريريج على مسافة 100 كلم، وحسب ذات المتحدث فإن سبب اختيار سد البويرة لتزويد هذه المنطقة بالضبط بمياه الشرب يعود لسببين الأول هو افتقار ولاية برج بوعريريج للمياه الجوفية بنسبة كبيرة والسبب الثاني هو سرعة تدفق مياه سد البويرة التي يقدر ب450 ل في الثانية، النسبة التي تفوق تدفق» سد عين زادة «بالبرج بالكثير وكذا موقع دائرة المنصورة على حدود البويرة، مؤكدا أن المشروع هذا من شأنه القضاء على مشكلة انعدام التزود بمياه الشرب نهائيا بالمنطقة المتضررة من المشكلة منذ سنين، حيث نوه في حديثه عن المشروع الضخم هذا انه إحتمال مواجهة مشاكل تضارسية بحكم موقع المنطقة المرتفع ويتوقع حدوث مشكلة الوعاء العقاري الخاص الذي تعرف به المنطقة بشكل خاص في تعطيل الإنجاز آملا في تخطي هذه المشكلة، وحسبه فإنه ينتظر أن يدخل حيز الإستفادة في السنتين القادمتين بعد انتهاء كل العمليات الخاصة بالربط بالشبكة في وقت واحد، مؤكدا حرص مصالحه في الوقوف على هذا الإنجاز الهام الذي استفادت منه الولاية بشكل عام وهذا بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية على غرار الشركة الأجنبية المكلفة بالإنجاز التي تم إختيارها وفق معايير ومقاييس جد