يعيش معظم شباب حي «محمد بوضياف» الواقع ببلدية قورصو شرق ولاية بومرداس وضعية كارثية منذ عدة سنوات بسبب الفقر والروتين اليومي الذي قضى على مستقبلهم نتيجة عدم حصولهم على عمل لائق من شأنه أن يوفر لهم دخلا ماليا يعينهم على مواجهة متطلبات العيش من ناحية، ومن ناحية أخرى بإمكانه القضاء على روتين الحياة الذي حول نهارهم إلى ليل وليلهم إلى نهار، حيث صار الليل عندهم فرصة للسهر والسمر والنهار موعدا للنوم والراحة والاسترخاء الجسدي بعد ما فقدوا الأمل في العثور على عمل محترم يحفظ لهم ماء الوجه، على حد تصريحات معظمهم. وفي هذا السياق، أعرب العديد منهم عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها منذ أمد بعيد رغم طلبات الشغل العديدة التي وجهوها إلى السلطات المعنية من جهة، وقيامهم بالبحث عن عمل محترم من جهة أخرى، حيث أكد جلهم أن أرجلهم تورمت من شدة البحث عن عمل من شأنه أن يخرجهم من دائرة الفقر الذي ظل يلازمهم وأجبرهم على التسكع في الشوارع وطرقات الحي -حسب تعبيراتهم-. وبهذا الصدد ونتيجة للوضعية الاجتماعية التي يعيشها شباب الحي وبغية القضاء على شبح البطالة الذي طال العديد منهم، يناشد هؤلاء الشباب السلطات المسؤولة بغية التدخل وانتشالهم من الوحل الغارقين فيه منذ سنوات، بدلا من تفاقم الوضع وزيادة حدة مشكلة البطالة التي أرهقتهم كثيرا وأصبحت هاجسا يهدد حياتهم ويقضي على مستقبلهم، على غرار باقي شباب ولاية بومرداس وولايات الوطن الشاسع. ...وانعدام غاز المدنية والمستوصف واهتراء الطرقات ثالوث يهدد استقرار السكانلاتزال معاناة قاطني حي «محمد بوضياف» ببلدية قورصو بولاية بومرداس، مع انعدام غاز المدنية والمستوصف الصحي واهتراء شبكة طرقات الحي متواصلة لحد الساعة، رغم الشكاوى العديدة التي وجهوها إلى السلطات المعنية من أجل التدخل ووضع حد لمعاناتهم التي طالت، حسب ما صرح به معظمهم، وقد أكد سكان الحي أنهم يعيشون وضعية معيشية صعبة في ظل افتقارهم إلى العنصر الحيوي المتمثل في غاز المدنية، الذي من شأنه أن يقلل عنهم الكثير من التكاليف والمتاعب التي يضطرون إلى تحملها بسبب غياب هذه المادة الحيوية، حيث صرح بعضهم أنهم يضطرون لاقتناء غاز البوتان من وسط المدنية وفي بعض الأحيان من البلديات المجاورة. وما زاد من تأزم الوضع بحي محمد بوضياف، اهتراء شبكة الطرقات، الوضع الذي يعيق حركة الراجلين والمركبات على حد سواء، إلى جانب افتقاره إلى مستوصف أو عيادة طبية من شأنها تقديم الإسعافات الأولية للمرضى، بدلا من لجوئهم إلى مستوصفات المناطق الأخرى البعيدة عن حيهم.وفي هذا الإطاريناشد قاطنو حي محمد بوضياف الواقع بمنطقة قورصو بولاية بومرداس، السلطات المعنية بغية التدخل العاجل والتكفل بالوضع الذي بات لايطاق -حسبهم-.