الهوية أساس كل شيء، و هويتنا العربية رمز وجودنا، كيف لنا أن ننسلخ منها و من تاريخ نعتز به لأنه منّا و لأننا منه؟ صباحُ الخير يا أسمرْ... صباح الخير يا حرف الدِباجةِ و الأفكار و الأسطرْ... ألا تذكرْ ؟! بأنّي كنت معطاءً... و هذا الكفّ قد يذكرْ... بأنّي كنت كالشّعر إذا ما الشعرُ لم يحضر... أنا يا أنت عربيٌ... و لا زلتُ على عهدي أصون العرضْ و أرجو الخيرَ في الخيلِ و أهوى النوقَ و الخيماتِ و الأطلالَ في الأصحرْ... و أشرب شاي أجدادي بلا سكرْ... و أسمع ما تيسّر لي ... من الأخبارْ عن قيسٍ و عيلان و عن عبس و ذبيان و داحس يسبق الغبراء و شعر من بني الأحمر... أنا يا أنت هل تذكرْ... بأنّي رغم أجوائي التي أحيا برغم الزفتِ و الأنفاقِ و الأقطرْ... برغم الهاتف النقالِ و " الڤازوز " و " البرغر "... برغم " الدّشِ " و " الدسكاتِ " و " الدكتر" أنا يا أنت عربي... لمّا بعدُ أتحضّرْ...